تراجعت ديون قطاع الاستثمار بشقيه التقليدي والإسلامي بنهاية العام الماضي 2021 بنسبة 11 في المئة، إذ انخفضت قيمة الدين من 5.772 مليارات دينار إلى 5.145 مليارات بقيمة تراجع 627 مليون دينار.

وتفصلياً سجلت ديون 22 شركة تقليدية في العام الماضي 2.329 مليار مقارنة مع 2.587 مليار لعام 2020، مقارنة مع ديون على 25 شركة تعمل حسب أحكام الشريعة بلغت للعام الماضي 2.816 مليار دينار مقارنة مع 3.185 مليارات لعام 2020.

Ad

وجاءت نسبة تراجع الديون على الشركات الاسلامية الأعلى بقيمة 369 مليون دينار بما نسبته 11.6 في المئة، في حين تراجعت الديون للشركات التقليدية بقيمة 258 مليونا بنسبة انخفاض 10 في المئة.

وإجمالا كانت سمة العام الماضي من الأقل طلبا على التسهيلات بالنسبة للقطاع المالي نتيجة ازدهار أسواق المال، وتحسن الأصول وتمكنها من تحقيق الكثير من التخارجات في الأسواق المحلية والخارجية.

وكذلك تلقي القطاع الكثير من الأموال لإدارتها في الأسواق المالية، وانعكس ذلك على إجمالي أرباحها والعمولات التي حققتها، إذ أظهرت نتائج الشركات القيادية في القطاع نموا كبيرا.

في سياق آخر، يملك القطاع المالي التقليدي أرصدة لدى البنوك قيمتها 227.4 مليون دينار، في حين يملك القطاع الإسلامي نحو 160.4 مليونا وفق بيانات نهاية العام الماضي.

وفي ضوء تلك المؤشرات الجيدة للقطاع، وتحوله للربح والتوزيع واستقرار أوضاعه يمكن الإشارة إلى أنه يملك الكثير من الخيارات للاستدانة من السوق سواء عبر الطرق التقليدية من القطاع المصرفي، أو عبر إصدار أدوات استدانة ممثلة في السندات والصناديق.

ويبلغ متوسط الديون في القطاع بين 1 إلى 1.5 إلى حقوق المساهمين، مما يعني تراجع مؤشرات المخاطر، ووجود هامش متاح للاستدانة، فضلا عن وجود شركات ديونها صفر، وتعتمد على سيولتها الداخلية، وبالتالي قرار الاقتراض مرتبط بفرص جديدة تظهر في الأفق أو ذات جدوى.

لكن بحسب مصادر استثمارية ثمة تركيز كبير من شريحة واسعة من شركات القطاع على الاستثمار في السوق الكويتي المحلي، سواء على صعيد سوق الأسهم أو السيطرة على فرص وأصول، إذ أثبتت عوائد السوق تفوقا كبيرا على الأسواق الخارجية، مؤكدة أن الكثير من المجاميع الكبرى التي لديها انتشار خارجي لا يزال السوق الكويتي يشكل بمفردة نحو 60 في المئة من عوائدها.

وأضافت المصادر أنه في ضوء وفرة السيولة في القطاع واستعدادات القطاع المصرفي للتمويل ينتظر أن يشهد السوق في العام الحالي استحواذات جديدة بعضها قيد التفاوض حاليا، ومن أبرز المستجدات وجود منافسة على بعض الفرص مما دفع بعض الملاك للمفاضلة بين أعلى الأسعار.

محمد الإتربي