تعثرت صفقة قيمتها 27 مليار دولار بين شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية كان العراق يأمل أن يعيد بها شركات النفط الكبرى إليه، إذ وافقت «توتال» العام الماضي على الاستثمار في أربعة مشروعات للنفط والغاز والطاقة المتجددة في البصرة على مدى 25 عاماً، ووقعت وزارة البترول الاتفاق في سبتمبر 2021 بعد زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعراق.

وقالت ثلاثة مصادر عراقية من وزارة البترول ومن القطاع، إن الوزارة لم تحصل على الموافقات على التفاصيل المالية للصفقة من جميع الإدارات الحكومية المطلوب موافقتها وغرقت في خلافات منذ ذلك الحين.

Ad

فبعد الانتخابات البرلمانية، التي قضت نتائجه على توافق محتمل خصوصاً بين القوى الشيعية النافذة، تحتاج الصفقة الآن لموافقة الحكومة الجديدة، بما في ذلك وزيرا البترول والمالية اللذان لن يتوليا منصبيهما قبل مارس على الأقل. وأثارت الشروط، التي لم يعلن عنها أو تنشر من قبل، مخاوف ساسة عراقيين وقالت مصادر على صلة وثيقة بالصفقة، إنها شروط غير مسبوقة بالنسبة للعراق.

على مستوى آخر، زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للمرة الثانية أمس، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدري في منزله بمنطقة الحنانة في النجف الأشرف، تزامناً مع عقد الإطار التنسيقي الشيعي اجتماعاً مهماً مع قادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل طالباني لتنسيق المواقف من انتخاب الرئيس. وقبل اجتماعه بالصدر، شدد الكاظمي، خلال احتفالية رفع ستار المنارة الثانية لمرقد الإمام علي بمناسبة ذكرى مولده، على ضرورة العمل لجعل النجف الأشرف نقطة التقاء، محذراً من العراق يمر بظروف معقدّة يحاول فيها البعض خلق فتنة طائفية وفي مثل هذه الأيام الصعبة يبرز دور قادة المجتمع ورجال الدين.

وغداة استبعاد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري قضائياً من السباق الرئاسي، وفتح الباب أمام بقاء الرئيس الحالي برهم صالح في منصبه حتى انتخاب بديل له لتجنب الوقوع في فراغ مؤسسساتي، اجتمع وفد «الاتحاد الكردستاني» برئاسة طالباني مع قادة «الإطار» نوري المالكي وزعيم «تحالف الفتح» هادي العامري و»العصائب» قيس الخزعلي في منزل الرئيس الراحل جلال طالباني وسط بغداد لمناقشة أزمة تسمية الرئيس، وتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك قبل ساعات من اجتماع مقرر لـ «الإطار».