بعد الحكم على شقيق نجمة باكستانية على الشبكات الاجتماعية في 2019 بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل الشابة في «جريمة شرف» سنة 2016، تمت تبرئته أمام محكمة استئناف في باكستان، على ما أعلن محاميه الاثنين.

وكانت الضحية قنديل بلوش، واسمها الحقيقي فوزية عظيم، شابة سمراء في السادسة والعشرين لُقبت بـ «كيم كارداشيان الباكستانية».

Ad

وكانت نجمة الشبكات الاجتماعية تظهر دائماً بمظهر عصري مع اهتمام كبير بتصفيف الشعر والماكياج، كما كانت تنشر صوراً لها تُصنف جريئة أو حتى فاضحة بنظر الفئة الأكثر تشدداً داخل المجتمع الباكستاني.

وحكم القضاء الباكستاني سنة 2019 بالسجن مدى الحياة على شقيقها محمد وسيم الذي فاخر بأنه قتلها خنقاً بسبب «سلوكها غير المقبول».

وقال محاميه سردار محبوب لوكالة فرانس برس إن موكله حصل على حكم «براءة كاملة» من محكمة في مدينة ملتان في شرق باكستان، من دون إعطاء تفاصيل إضافية، ولم يُنشر قرار المحكمة بعد.

وكانت جريمة قتل النجمة الشابة أثار حالة من الصدمة في باكستان، حيث تُقتل مئات النساء سنوياً على يد أقارب بحجة صون شرف العائلة.

وفي تعديل حديث على القانون الباكستاني، لا يمكن لأهل ضحية قضت في ما يُعرف بجرائم الشرف أن يصفحوا عن القاتل الذي غالباً ما يكون من أفراد العائلة، ما كان يتيح لهؤلاء الإفلات من الملاحقة القانونية.

غير أن القاضي المكلف النظر في القضية يستطيع إسقاط طابع جريمة الشرف عن القضية، ما يتيح للقاتل طلب إبطال الحكم في حقه.

وفي بادئ الأمر، أكد والدا قنديل بلوش عدم إمكان «الصفح» عن ابنهما القاتل، قبل أن يغيّرا أقوالهما ويبررا فعلته.

وقال أحد محامي الوالدة إنها أعطت «موافقتها» على الصفح عن ابنها، وفق محاميه صفدر شاه.

ويُتوقع إطلاق سراح محمد وسيم في الأيام المقبلة، بعدما أمضى ست سنوات في السجن.

وقالت صنم ماهر مؤلفة كتاب سيرة عن قنديل بلوش، لوكالة فرانس برس «وسيم بات بإمكانه استعادة حريته فيما قضي على قنديل لأنها تخطت حدود ما يُصنف سلوكاً مقبولاً للنساء في باكستان».

وأضافت «بعد حُكم اليوم، يحق لنا أن نسأل من الذي قتلها؟».

وبعد ثلاثة أشهر على هذه الواقعة، أقر البرلمان الباكستاني بالإجماع قانونا لمكافحة هذه الظاهرة.