أمريكا تقرض أوكرانيا مليار دولار دعماً لاقتصادها

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تقديم الحكومة الأمريكية ضمانات قرض سيادي لأوكرانيا بقيمة مليار دولار لدعم أجندتها للإصلاح الاقتصادي وضمان مواصلة انخراطها تحت مظلة صندوق النقد الدولي.

وقال بلينكن في بيان مساء أمس الاثنين أن «هذا العرض الذي يأتي في إطار الشراكة القوية بين أوكرانيا وصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى ومجموعة السبع (جي 7) والجهات المانحة الأخرى سيعزز قدرة أوكرانيا على الحفاظ على استقرار اقتصادها ونموه وازدهاره بالنسبة لشعبها وسط السلوك الروسي المزعزع للاستقرار».

وأضاف أن «هذا الاجراء يبنى على الدعم الذي قدمته بلادي وحلفاؤنا وشركاؤنا بما في ذلك مجموعة (جي 7) والمؤسسات المالية الدولية لأوكرانيا للمساعدة في حماية اقتصادها وسط الضغوط الروسية في السنوات الأخيرة».

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس تحذيراً لرعاياها من السفر إلى بيلاروسيا نظراً لزيادة النشاط العسكري الروسي غير المعتاد قرب حدود أوكرانيا.

وحثت الخارجية الأمريكية رعاياها الموجودين في بيلاروسيا على المغادرة فوراً، مشيرة إلى أن الوضع لا يمكن التنبؤ به وأن هناك توتراً متصاعداً في المنطقة.

وكان السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي أكد في تصريح صحفي في وقت سابق يوم أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزز انتشار قواته العسكرية على الحدود مع أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي رغم إعلان موسكو انتهاء بعض المناورات العسكرية.

وأضاف أن «الرئيس الروسي يواصل استعداداته ومنح نفسه المزيد من الخيارات في حال اتبع المسار العسكري».

وتأتي هذه المساعدة في ظل توقعات أمريكية بغزو روسيا لأوكرانيا خلال الأسبوع الجاري وهو ما لم تعلنه موسكو بعد بل أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده للتفاوض بشأن الوضع في كييف في آخر تطورات الأزمة الأوكرانية.

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو سبع سنوات على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها ودعمها الانفصاليين الموالين لها في (دونباس) شرقي أوكرانيا.