لماذا يرفض زوار بوتين إجراء فحص «كورونا» الروسي؟

أسوة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفض المستشار الألماني أولاف شولتس الخضوع لفحوصات طبية من قبل الجانب الروسي للكشف عن "كورونا" قبل اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبدلاً من ذلك، قرر شولتس إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR الضروري للدخول إلى الكرملين على يد طبيبة من السفارة الألمانية، عقب وصوله إلى موسكو، أمس.

وذكرت مصادر محيطة بالمستشار أنه تمت دعوة السلطات الصحية الروسية إلى الوجود خلال إجراء الاختبار، مضيفة أنه تم إحضار جهاز اختبار من ألمانيا.

وكان على شولتس والوفد المرافق له والصحافيين المسافرين معه، ويشكلون معا أكثر من 50 شخصا، تقديم ما مجموعه 3 اختبارات PCR سلبية خضعوا لها قبل مغادرة ألمانيا. ورفض ماكرون الخضوع لاختبار روسي للكشف عن "كورونا" خلال زيارته لموسكو قبل أيام قليلة، وكانت نتيجة ذلك تطبيق قواعد صارمة للتباعد خلال المحادثات في الكرملين، حيث جلس بوتين وماكرون على طرفي طاولة بيضاء طولها 6 أمتار. وفي المؤتمر الصحافي أيضا كان يفصل بين منصتيهما عدة أمتار.

وظهر بوتين وهو يجلس على طاولة مماثلة، أمس الأول، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو.

وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية حذفت قبل ايام تقريراً ذكرت فيه أن وزيرة خارجية بريطانيا إليزابيث تراس قدمت على الأغلب حمضها النووي (DNA) خلال زيارتها لروسيا، عندما أجرت اختبار PCR.

وأظهرت الصور بوتين وشولتس يجلسان على طرفي الطاولة البيضاء التي جلس عليها الرئيس الروسي مع ماكرون، والتي كان لها نصيب كبير من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي.