أعلن بنك وربة تحقيقه أرباحاً صافية بلغت 15.964 مليون دينار في عام 2021 مقابل 5.634 ملايين في عام 2020 بنسبة نمو 183.4 في المئة، وربحية سهم بلغت 6.02 فلوس، في وقت واصل البنك سياسته التحوطية، بتجنيب مخصصات بقيمة 59.8 مليوناً.وقال البنك، في بيان صحافي أمس، إن صافي إيرادات التشغيل قبل المخصصات بلغ 76.544 مليون دينار، بنسبة نمو 45.6 في المئة مقارنة بعام 2020، كما تحسنت نسبة التكلفة إلى الإيراد، إذ انخفضت لتبلغ 29 في المئة، مقارنة بعام 2020، التي بلغت 33 في المئة، وبلغت حقوق المساهمين 294.5 مليون دينار بنهاية 2021، وارتفع إجمالي الموجودات ليصل إلى 3.6 مليارات.
وأضاف أن رصيد مديني التمويل مع نهاية 2021 بلغ 2.5 مليار دينار، كذلك بلغت حسابات المودعين 2.3 مليار دينار، وبلغت نسبة متأخرات الديون 1.08 في المئة، كما بلغت نبسة تغطية متأخرات الديون 244 في المئة، فيما بلغ معدل كفاية رأس المال 21.53 في المئة، وهو أعلى من المعدل المطلوب. وقال رئيس مجلس الإدارة في البنك عبدالوهاب الحوطي، إن "وربة" حقق نتائج مالية قوية غير مسبوقة في عام 2021، رغم استمرار التحديات التي تفرضها جائحة كورونا، على البيئة التشغيلية المحلية، والاقتصاد العالمي، مؤكداً أن نمو أرباح البنك يؤكد صلابة مركزه المالي، ونجاح خططه للتنوع والتحول الرقمي، لافتاً إلى أن "وربة" حقّق معدلات نمو مرتفعة مدعوماً بالزيادة في عدد عملائه.وأضاف الحوطي أن "وربة" سجل نمواً في جميع المؤشرات المالية الأساسية، كما حافظ على معدلات جيدة لجهة العائد على متوسط الموجودات، والعائد على متوسط حقوق المساهمين، ومصاريف التشغيل، والتمويلات غير المنتظمة ومعدلات تغطية الديون من المخصصات، ومختلف المؤشرات المالية، بفضل كفاءة الأداء التشغيلي، ومرونة نموذج أعمال البنك والتنفيذ المنضبط لاستراتيجيته، التي من أهم محاورها التركيز على تحقيق النمو المستدام.وأشار إلى أنه وبفضل نهج" وربة" وحصافته في الإدارة الفعالة للمخاطر، استطاع أن يتعامل مع أزمة جائحة كورونا، ويتكيف مع تداعياتها بمرونة عالية، إذ تمكن من مواصلة التزاماته تجاه عملائه ومجتمعه.وأعرب عن تفاؤله بتحسن البيئة التشغيلية، مبيناً أن انحسار الجائحة وارتفاع أسعار النفط، الذي يدعم ميزانية الكويت عوامل من شأنها أن تمنح زخماً للنشاط الاقتصادي، وثقة أكبر لمناخ الأعمال.وذكر الحوطي أن البنك يتمتع ويمتلك قاعدة رأسمالية متينة، ومستقرة ما يدعم تلبية احتياجات عملائه المتنامية، مؤكداً أن البنك بفضل خبرات السنوات الماضية قادر على تحقيق مزيد من النمو في أدائه، ونتائجه المالية مع نهاية عام 2022 وسط المؤشرات الإيجابية التي تدعم ذلك. وأكد دعم مجلس الإدارة الكامل والمستمر لجهود الادارة التنفيذية للبنك، مقدراً في الوقت ذاته ما تبذله من جهود في سبيل تحقيق النتائج الاستثنائية، التي ما كانت لتتحقق لولا الجهود المخلصة للإدارة، وجميع العاملين في البنك.
نتائج مالية قوية
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في بنك وربة شاهين الغانم، إن "وربة" نجح في تحقيق نتائج مالية قوية في عام 2021، رغم التحديات التي أفرزتها تداعيات جائحة كورونا على البيئة التشغيلية محلياً وعالمياً.وأكد الغانم، أن "وربة" يتمتع بنسب سيولة عالية، وقاعدة رأسمالية متينة، تدعم نمو الأعمال والالتزام بالمتطلبات الرقابية، مشيراً إلى أهمية مواصلة تحسين جودة الأصول وتطوير سياسات المنح الائتماني، ونظم الحوكمة ضمن أفضل الممارسات. وقال إن زيادة رأسمال البنك التي تمت تغطيتها بنجاح فاقت كل التوقعات، حيث حقق نسبة التغطية فيها 1164 في المئة، بقيمة إجمالية قدرها 964 مليون دينار، مما سيكون له دور كبير في تنويع مصادر التمويل، وزيادة قدرات البنك التمويلية، والاستثمارية والتوسع في دعم مشاريع البنية التحتية، والقطاعات الاقتصادية المختلفة في الكويت.العمالة الوطنية تمثل 78%
يولي بنك وربة اهتماماً كبيراً وخصوصاً بموارده البشرية، ضمن استراتيجية عمله كبنك عصري يواكب التطورات العالمية، والإقليمية من خلال فريق إداري شاب حيث يتميز البنك بإعطاء الشباب دوراً قيادياً مميزاً، لاسيما مع تسخير كل الإمكانات التدريبية، والأكاديمية التي تمنحهم فرصاً مميزة لاكتساب خبرات مهنية، وعملية تجعل خبراتهم كبيرة مقارنة بأعمارهم.ونجح البنك خلال العام الماضي في المحافظة على معدلات العمالة الوطنية والتي تصل نسبتها إلى 78 في المئة حالياً.
وأشاد الغانم بما حققه "وربة" خلال عام 2021 من أداء قوي بالمجالات الاستراتيجية، بما في ذلك المجموعة المصرفية للاستثمار، وعزز عمليات التمويل في مجموعتيه المصرفية للأفراد والشركات على حد سواء، إضافة إلى إحرازه مزيداً من التقدم في خططه وأجندته الاستراتيجية نحو التحول الرقمي، وحقق تقدماً في مشاريعه التكنولوجية بإطلاق تطبيق "SiDi" كأول محفظة رقمية مكتملة الخدمات المصرفية، إضافة إلى أنه أول بنك ينضم إلى برنامج ماستركارد العالمي "ديجيتال فيرست" وتم اعتماده كشريك للبرنامج في الكويت.وذكر أن ما تحقق خلال عام 2021 من أداء ونتائج إيجابية، ونمو كبير في جميع المؤشرات، يرجع إلى الاستراتيجية الواضحة والتركيز على خدمة العملاء، والاستثمار في الخدمات المصرفية الرقمية، والاستثمار في الموارد البشرية، والتركيز على العنصر الوطني. وبين أن أكثر ما ميز بنك وربة رغم زيادة عدد عملائه المستمرة، أن مستويات الخدمة لديه لم تنخفض، ولم تتأثر نتيجة زيادة العملاء لأن الزيادة يقابلها دائماً تحدٍ جديد للموظفين للحفاظ على نفس مستويات الخدمة.وأفاد الغانم بأن خدمة العملاء مفهوم راسخ وجزء من ثقافة البنك لأنه معروف أن جميع البنوك لديها نفس المنتج لكن التميز والإبداع يكون في الخدمة والكيفية، التي يتم التعامل بها مع العملاء خصوصاً في الكويت التي يرتفع فيها مستوى توقعات العملاء.وبين أن أزمة كورونا أكدت مدى القوة التي يتمتع بها بنك وربة، واستمراره في خدمة العملاء في الكويت بنفس مستويات الأعوام السابقة، ليحافظ البنك على مكانته كأفضل بنك في الكويت والشرق الأوسط ابتكارا، وتقديم الخدمات من خلال حصوله عل جائزتين مرموقتين من مجلة "إنترناشونال بانكر"، كأفضل بنك ابتكاراً للخدمات المصرفية للأفراد في الكويت، وكأفضل مقدم خدمة للعملاء في الشرق الأوسط لعام 2021 وهما جائزتان يستحقهما "وربة" لنجاحه في تلبية احتياجات العملاء، ومواكبة أحدث التقنيات التمويلية والمصرفية.وأوضح أن بنك وربة سيواصل في عام 2022 التركيز على تصميم منتجات مبتكرة لعملائه، وتوسيع عروضه الرقمية، وجعل بنيته التحتية أكثر تطوراً وابتكاراً، لإثراء تجربتهم والاستثمار وبقوة في موظفيه.دعم كبير لحملة «لنكن على دراية»
إيماناً بأهمية تعزيز الثقافة المالية لدى مختلف شرائح المجتمع وتحقيق أفضل استفادة من الخدمات المصرفية على تنوعها وشموليتها، كان "وربة" من أبرز الداعمين والمساهمين في حملة "لنكن على دراية" التي أطلقها بنك الكويت المركزي بداية العام الماضي، بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت.وكانت مساهمة "وربة" في الحملة التوعوية فاعلة عبر نشر المواد التثقيفية والنشرات التوعوية على منصات التواصل الاجتماعي وجميع القنوات الإلكترونية للبنك.وسعياً لضمان انتشار حملة "لنكن على دراية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحقيق أهدافها المرجوة، خصص "وربة" ميزانية للإعلانات المدفوعة إضافة إلى استخدام جميع المميزات والخدمات التي توفرها منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز انتشار الحملة، فضلاً عن المسابقات والأسئلة التفاعلية التي يطرحها على الجمهور.ولم تقتصر التوعية بحملة " لنكن على دراية" على الجمهور وعملاء "وربة" فحسب، بل يعمل البنك أيضاً على توعية موظفيه من خلال نشر مواد الحملة عبر منصة للتواصل الداخلي وكذلك حساب الموظفين بالإنستغرام.