عرفاناً بدورهم الكبير في خدمة الكويت، وتقديمها بالصورة الأمثل، يكرم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ثلة من المبدعين والمثقفين والفنانين في كل عام.

وفي هذا العام أُعلنت أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2021، إذ حصل الدبلوماسي المخضرم السفير عبدالله بشارة على جائرة الدولة التقديرية في مجال الخدمات الثقافية؛ لدوره البارز في خدمة الحياة الثقافية عبر موقعه الرسمي، وإسهاماته المتميزة في المجال السياسي على صعيد تعزيز حضور الكويت الدبلوماسي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وغيرها من الإسهامات الثقافية البارزة، ولرفده المكتبة العربية بعدد من المؤلفات التي أرخت للحياة السياسية المعاصرة.

Ad

وأكد د. يعقوب الحجي الحاصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية، أنه لم ينتظر يوما نظيرا لما يقدمه. وعبّر عن شكره الجزيل للقائمين على الجائزة، موضحا أنه يعتبر ما قدمه شيئا متواضعا.

بدوره، عبَّر الفنان التشكيلي خزعل القفاص، الحاصل على الجائزة في مجال الفنون التشكيلية، عن سعادته بهذا التتويج، مؤكدا أن الجائزة تعد شيئا كبيرا تمنحه الدولة للأدباء والفنانين البارزين، وأنها ستعطيه حافزا للمضي في مسيرته الفنية، فالجائزة أنسته التعب والجهد الذي بذله في السنوات الماضية.

الجوائز التشجيعية

أما فيما يتعلق بالفائزين بجائزة الدولة التشجيعية، فقال د. عبدالله الشايجي الحاصل على جائزة العلوم السياسية عن عمله «تطور مبادئ رؤساء الولايات المتحدة من جورج واشنطن الى جورج بوش 1789-1992»، إن الجائزة تعد إضافة مهمة لدور الكويت التي تزخر بأكاديميين متميزين، ويشعر بالفخر بها، معبرا عن شكره لوزير الإعلام والثقافة د. حمد أحمد روح الدين الذي اتصل به شخصيا.

أما د. عبدالله الهاجري الحاصل على الجائزة عن كتاب «تاريخ الكويت الإمارة والدولة: التأسيس- التطور- الهوية- المجتمع»، فعبّر عن سعادته بالجائزة.

ولفت الهاجري إلى أنه جمع في كتاب تاريخ الكويت منهجين، موضحا أنه كان له الريادة في هذا المضمار، ولقي استحسانا من الزملاء، «وأعتقد أن ذلك سيعطيني دافعا أن استمر على هذا المنوال، ودافعا للتقدم حتى أقدم شيئا جديدا، وهذا شيء نقدمه لدولتنا الكويت».

وقالت د. نور الحبشي الحاصلة على الجائزة في مجال العلوم الاجتماعية والانسانية، «في البداية الحمد لله، أنا سعيدة بفوزي بالجائزة في مجال الدراسات التاريخية والاثارية والمأثورات الشعبية لدولة الكويت، وهي بلا شك جائزة تحمل قيمة معنوية عالية، وإضافة حقيقية لأي باحث يحصل عليها»، موضحة أنها «جاءت بعد جهد وتعب، والحمدلله حصلت عليها بعد أن فاز كتابي العلاقات الكويتية الأميركية 1868-1991».

وأما الكاتب عبدالله العتيبي الفائز في مجال الآداب فقال: «سعيد بهذا التكريم، والجائزة الحقيقية هي للأدب، وأتمنى ازدهار الحياة الثقافية والأدبية في الكويت».

أدب الطفل

وقال الكاتب أحمد المطوع الذي حصل على جائزة أدب الطفل عن عمله «سلسلة»: «سعادتنا تتعدى مسألة أن شخصا ما فاز بالجائزة. السعادة الفعلية هي أن الشخصيات التاريخية التي وثقتها سلسلة (كانت البداية) الفائزة بجائزة أدب الطفل، قد حازت إعجاب القراء، فصارت أسماء الرجال والنساء المؤسسين في تاريخ الكويت قصصا محكية يرددها الأطفال، وينقلها الآباء إلى أبنائهم في أوقات السمر، أو حكايات يتلوها الكبار للصغار عندما يحين وقت النوم».

وتابع «هذا الفوز نهديه إلى العالم الجليل الراحل صالح العجيري، لأنه هو فاتحة هذه السلسلة القصصية».

شرف كبير

بدوره، قال الفنان فهد الهاجري: «أولا أحمد الله وأشكره على توفيقه، ولا شك أن نيل جائزة الدولة شرف كبير لي، وأنا سعيد جدا بهذا الانجاز، والذي لم يأت من فراغ».

خالد الصديق

وقال المخرج صادق بهبهاني إن جائزة الدولة التشجيعية تعد أهم جائزة بالكويت، لافتا إلى أنه يتشرف بهذا التكريم من وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، «فهو تكريم يثلج الصدر لأي شخص يعمل في أي مجال إبداعي، خصوصا المجال السينمائي».

وأضاف بهبهاني أنه يُهدي الجائزة للمخرج القدير الراحل خالد الصديق، «فهو الذي علمني، ولو كان حيا لفرح لي».

شعور لا يوصف

أما المخرج عبدالعزيز المرشد، فقال إن شعوره بالفوز لا يوصف، لأنه لم يكن يتوقعه، وشكر القيادة السياسية على دعمهم لأبنائهم الكويتيين في جميع المجالات خصوصا على الجانب الإعلامي والفني الذي يعتبر واجهة للبلد، لافتا إلى أن «التكريم السنوي مهم لأن بمثابة الدافع الذي يجعلنا نستمر في العطاء والإنجاز».

أما الفائز بجائزة الترجمة إلى اللغة العربية عن عمله «نظرية كلشي: أصل ومصير الكون»، الكاتب يوسف البناي فعبر عن سعادته، مشيرا إلى أن «الجائزة جاءت بمثابة الدعم والتشجيع حتى نتمكن من الاستمرار في عطائنا وكتاباتنا بصورة كبيرة».

فضة المعيلي