ضمن جهود بنك الكويت المركزي المستمرة لتعزيز الثقافة المالية لدى مختلف شرائح المجتمع، وضمن توجيهاته نحو توسيع وتعزيز دور القطاع المصرفي الكويتي في المسؤولية المجتمعية، أعلن «المركزي» في تصريح مشترك مع اتحاد مصارف الكويت، إطلاق فعاليات حملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية» للعام الثاني التي تهدف إلى نشر الثقافة المالية لدى أوسع شريحة من المجتمع، وزيادة الوعي لدى الجمهور بدور القطاع المصرفي، وكيفية الاستفادة من الخدمات المتنوعة التي تقدمها البنوك على الوجه الأمثل.

وقال محافظ «المركزي» د. محمد الهاشل، في تصريح، إن إطلاق «لنكن على دراية» للعام الثاني يأتي إثر النتائج الإيجابية التي حققتها الحملة التي انطلقت في بداية سنة 2021 بإشراف البنك، بالتعاون مع اتحاد المصارف بمشاركة جميع البنوك الكويتية.

Ad

توعية العملاء

وأكد المحافظ أهمية مثل هذه الحملات التي توفر وسيلة فاعلة لتوعية عملاء البنوك بحقوقهم التي يحرص «المركزي» على حمايتها عبر تعليماته الرقابية للجهاز المصرفي، لافتا إلى تنوع المواضيع التي تشملها الحملة في نسختها الثانية، ومن بينها التوعية بمخاطر عمليات الاحتيال والجرائم الإلكترونية التي تستهدف العملاء بطرق متنوعة، سواء عبر البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية على تطبيقات الهواتف الذكية، أو حتى المكالمات الهاتفية، حيث تُستخدم تلك الوسائل بغرض الحصول على المعلومات المصرفية السرية للعميل مثل رقم حسابه ورقمه السري ورقم OTP، وذلك بغرض سرقة الأموال أو سرقة البيانات الشخصية، إضافة إلى إعادة استعراض مواضيع الحملة التي طرحت العام الماضي بأسلوب وطريقة جديدة، كما ستغطي الحملة عديدا من المواضيع المستجدة الأخرى.

وأشار إلى أن التوعية والتثقيف هو نهج متواصل ودائم لدى «المركزي» ولن يتوقف في ظل التطور الهائل للخدمات المصرفية والمالية، التي استفادت من ثورة الاتصالات والإنترنت، للتوسع في خدماتها ومنتجاتها وتلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء، مضيفا أن ذلك خلق في الوقت ذاته تحديات ومخاطر يجب مواجهتها، وإشراك العملاء في حماية بياناتهم والحفاظ على سريتها، ورفع مستوى الوعي لديهم.

تعميق الثقافة المالية

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة «المصارف» نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عادل الماجد، إن حملة «لنكن على دراية» تعد تتويجا للتعاون الوثيق بين «المركزي» والاتحاد من أجل خلق توعية مصرفية ومالية لدى جميع عملاء القطاع المصرفي في الكويت من خلال تطوير محتوى إعلاني وإعلامي يستهدف جميع الشرائح والفئات والجنسيات ويساهم في زيادة وتعميق الثقافة المالية والمصرفية في المجتمع.

وأضاف الماجد أن الاتحاد حريص على دعم ومساندة المجتمع من خلال هذه الحملة وكجزء من المسؤولية الاجتماعية لجميع البنوك الكويتية، مشيراً إلى أن الحملة ستكون إحدى الوسائل المستدامة للتواصل مع المجتمع ومكوناته.

وتوظف الحملة كثيرا من الوسائل والقنوات، إذ تشتمل على فيديوهات توعوية وتصريحات صحافية ومواد تعريفية، وذلك عبر كل قنوات التواصل خصوصا القنوات الرقمية، وحسابات «المركزي» والبنوك الكويتية واتحاد المصارف على منصات التواصل الاجتماعي، وفروع البنوك وغيرها من نقاط التواصل مع الجمهور بما يضمن أوسع انتشار لرسالة الحملة، وتفاعل الجمهور معها.

ومن الجدير بالذكر أن حملة «لنكن على دراية» في عامها الأول قد نجحت في الوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور، إذ وصل عدد المشاهدات إلى نحو 100 مليون مشاهدة من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، كما يجدر الإشارة في هذا الصدد إلى تعاون الكثير من الجهات من بينها وزارتا الإعلام والداخلية وهيئة أسواق المال ووحدات الجهاز المصرفي الكويتي وغيرها من الجهات.

وستستمر الحملة التي يشرف عليها «المركزي» بالتعاون مع «المصارف» والبنوك الكويتية على مدار العام، ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات حول «لنكن على دراية» وأهدافها، والمواد التعريفية التي تقدمها وغيرها من المعلومات عبر الموقع الإلكتروني للحملة www.dirayakw.com.