بينيت من المنامة: نواجه معاً إيران وأتباعها
● البحرية الأميركية تدرس إشراك زوارق إسرائيلية مسيرة في عملياتها لتأمين الملاحة بالخليج
● مجلس الوزراء السعودي يجدد دعم جهود واشنطن لمواجهة الأنشطة الهدامة لـ «أذرع طهران»
● إيران تفتتح مطاراً في «طنب الكبرى» إحدى الجزر الإماراتية الثلاث
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال زيارته الأولى للعاصمة البحرينية، على أن إسرائيل تحارب «إيران وأتباعها»، وتسعى إلى تعزيز تعاونها العسكري مع دول المنطقة، في حين جدد مجلس الوزراء السعودي دعم جهود الإدارة الأميركية الرامية لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
بعد أسبوعين من إبرام اتفاقية أمنية مع البلد الخليجي المواجه للسواحل الإيرانية، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهده الأمير سلمان بن حمد، أمس، غداة وصوله إلى المنامة في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي للبلاد.وقال بينيت، في تصريحات نشرت بالمنامة أمس، بالتزامن مع بدء اجتماعاته بالمسؤولين، إن إسرائيل تحارب «إيران وأتباعها»، في إشارة إلى الفصائل المسلحة التي تدعمها طهران، وعلق على توقيع بلاده والبحرين اتفاقية أمنية خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، التي أجراها للمنامة، منذ أسبوعين، بالقول إن «إسرائيل والبحرين تتعاملان مع تحديات أمنية كبيرة تنبع من ذات المصدر ألا وهي الجمهورية الإسلامية في إيران».واتهم بينيت إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها، مضيفا: «طهران تدعم التنظيمات الإرهابية التي تعمل في منطقتكم وفي منطقتنا، من أجل تحقيق هدف واحد وهو تدمير الدول المعتدلة التي تهتم برفاهية شعوبها وبتحقيق الاستقرار والسلام، ونصب تنظيمات إرهابية متعطشة للدماء في مكانها، ولن نسمح بذلك»، متابعا: «نقاتل إيران وأتباعها في المنطقة ليلا ونهارا، وسنساعد أصدقاءنا فيما يخص تعزيز السلام والأمن الاستقرار، كلما طُلِب منا ذلك، نحن معنيون بتوسيع رقعة التعاون العسكري مع أصدقائنا في المنطقة».
وردا على سؤال حول تأسيس «تحالف» يضم إسرائيل والبحرين والإمارات والأردن ومصر، أي الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل، يكون مشابها لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ضد إيران، أجاب بانه «على مدار السنوات الأخيرة قمنا بتعزيز تعاوننا العسكري مع دول في المنطقة، سواء كانت عربية أو غير عربية، جميعنا نفهم أننا نواجه ذات التحديات فلماذا لا نعمل معا على صدها؟»، مشددا على أن «إسرائيل دولة قوية يمكن الاعتماد عليها».ووصف زيارته للمنامة بأنها فرصة لتشكيل موقف مشترك ضد إيران وحلفائها، مثل جماعة «أنصار الله» اليمنية المتمردة التي صعدت هجماتها أخيرا على الإمارات، مجددا رفضه لإحياء الاتفاق النووي الدولي معها.وفي تصريحات منفصلة، عقب لقاء جمعه ببراد كوبر، قائد الأسطول الخامس الأميركي، الذي تستضيفه البحرين، ذكر مكتب بينيت أن الأخير رحب بالتعاون بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي، الذي يقود مناورات بحرية حاليا بمشاركة عدة دول بينها إسرائيل والإمارات والبحرين في الخليج لأول مرة، ورأى أن «الأسطول الخامس يشكل لاعبا مهما في الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة في مواجهة التهديدات الأمنية المختلفة»، لافتا إلى أنه «يتطلع لمواصلة تعزيز وترسيخ العمل المشترك لدول المنطقة وحليفتها القوية، الولايات المتحدة».من جهته، صرح وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، الذي استقبل بينيت في مطار المنامة، للإذاعة الإسرائيلية، «يسرنا دائما أن نتحدث مع أصدقائنا، ونتباحث معهم حول مواضيع كثيرة في كل المجالات».واستهل بينيت اجتماعاته في المنامة بلقاء مع «رؤساء الجالية اليهودية» الصغيرة، ودعاهم إلى «تشكيل جسر استثنائي لربط البحرين وإسرائيل».
زوارق إسرائيلية
وفي وقت تسعى إسرائيل إلى تعزيز حضورها قبالة سواحل عدوتها اللدودة إيران، التي تخوض مفاوضات معقدة بشكل غير مباشر مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بهدف إعادة القيود على برنامجها الذري مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، صرح مسؤول أميركي بأن الأسطول الخامس يدرس إشراك زوارق إسرائيلية مسيرة في عملياتها بالشرق الأوسط، في خطوة قد تعمق دور الدولة العبرية المتنامي في الترتيبات العسكرية بالمنطقة. وأوضح المسؤول أن «الإسرائيليين منوطون بالتأكيد بتوفير هذه التكنولوجيا»، مضيفا أن ضابطا بالأسطول زار حيفا في الأسابيع الماضية لدراسة الأمر، ومن المقرر أن تصبح إسرائيل الدولة رقم 29 التي تنشر ملحقا عسكريا في مقر الأسطول الخامس بالمنامة، وأضاف أن الملحق العسكري، الذي لم يتم الإعلان عن اسمه بعد، من المحتمل أن يكون برتبة كابتن أو كوماندر.دعم سعودي
إلى ذلك، أكد مجلس الوزراء السعودي حرص المملكة على «نزع أسباب التصعيد في المنطقة»، مجددا دعم «الجهود الأميركية الرامية لمنع امتلاك إيران السلاح النووي».وشدد المجلس، خلال جلسة ترأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز، على «ضرورة العمل المشترك مع الإدارة الأميركية لمواجهة الأنشطة الهدامة لأذرع طهران».حذر أميركي
وجاء دعم الرياض غداة إشارة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إلى أن الجولة الثامنة من المفاوضات الدائرة في فيينا، بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، باتت في «مرحلة حاسمة».ووصف برايس المفاوضات بأنها معقدة، منبها إلى «أننا سنكون أكثر حذرا قليلا فيما يتعلق بالتقدم الذي قد نشهده على الأرض في فيينا تحديدا لأننا في المراحل النهائية»، مضيفا أن «الحقيقة هي أنها الفترة الأخيرة الحاسمة، وسنكون في وضع يسمح لنا بتحديد ما إذا كانت العودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاق تظل محتملة».وأكد أن واشنطن والشركاء الأوروبيين والصين وروسيا «يسعون جميعا بشكل عاجل لتحقيق تفاهم، لكن الوقت أوشك على الانتهاء»، محذرا من أن «التطورات النووية الإيرانية المتسارعة ستؤدي قريبا جدا إلى تجنب المزايا التي حققها الاتفاق» المبرم عام 2015.في هذه الأثناء، تحدث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن قرب دخول مفاوضات فيينا في «مرحلة حساسة»، خلال مكالمة هاتفية مع نظيرته البريطانية ليز تروس.ووسط توقعات أوروبية باحتمال التوصل إلى اتفاق مطلع مارس المقبل، شدد الوزير على «الحاجة إلى اتفاق جماعي بين جميع الأطراف المتفاوضة على نص واحد، ومراعاة المطالب الإيرانية المشروعة».إيران تفتتح مطاراً بجزيرة إماراتية متنازع عليها
افتتحت إيران رسمياً مطار «الإمام علي» في جزيرة طنب الكبرى، إحدى الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات، ودشنت أول خط طيران بين العاصمة طهران والجزيرة الواقعة بمياه الخليج.وجرى الافتتاح بحضور قائد القوة البحرية لـ»لحرس الثوري»، علي رضا تنكسيري، ورئيس منظمة الطيران المدني، محمد محمدي بخش. وقال بخش إن «الطائرات من الفئة المتوسطة يمكنها الهبوط والإقلاع في المطار، وإن تدشين خطوط طيران من مختلف المناطق إلى الجزيرة يؤدي دوراً كبيراً في تعزيز الروح المعنوية لأسر أفراد القوات المسلحة، الذين يؤدون خدمة الدفاع عن تراب الوطن».
الخارجية الأمیرکية: سنكون أكثر حذراً بشأن التقدم المحتمل في محادثات فيينا مع إيران