تمكن رجال مباحث الإدارة العامة للمباحث الجنائية - إدارة البحث والتحري في محافظة حولي من فك طلاسم قضيتين ضمن زمن قياسي، ودارت أحداثهما، أمس الأول، في السالمية وحولي، تمثلت القضية الأولى بانتحار وافد عراقي في منطقة السالمية، والثانية العثور على جثة شخص من غير محددي الجنسية في ساحة ترابية بحولي.في تفاصيل القضية الأولى، قال مصدر أمني لـ"الجريدة"، إن عسكرياً برتبة وكيل ضابط تابعاً لمكتب مباحث مخفر شرطة السالمية حاول ضبط وافد عراقي يبلغ من العمر 31 عاماً أثناء سرقته سيارة بشارع المطاعم بالسالمية، مشيراً إلى أن اللص دهس العسكري، مما تسبب بإصابته وتم إسعافه إلى مستشفى مبارك الكبير.
وأضاف المصدر، أن اللص لاذ بالفرار بالمركبة التي سرقها ودهس بها العسكري وهي نوع "جيب" رباعية الدفع إلى منطقة الصبية، ثم حرقها هناك، مشيراً إلى أن رجال المباحث تمكنوا من تحديد هوية اللص، وتبين أنه من أصحاب السوابق ومتعاطٍ للمخدرات، وتمكنوا من تحديد محل إقامته في شقة بمنطقة السالمية.وذكر المصدر، أن رجال المباحث توصلوا لمعلومات مغادها بأن اللص عاد إلى شقته، وبعد أكثر من ثلاث ساعات ورد بلاغ إلى عمليات الوزارة بوجود شخص متوفى بجانب عمارة في السالمية، لافتاً إلى أن رجال المباحث انتقلوا إلى الموقع، وتبين أن الجثة تعود للص العراقي الهارب وأنه ألقى بنفسه من شقته وفارق الحياة.وأشار إلى أن رجال المباحث أبلغوا وكيل النائب العام، الذي أمر بتسجيل جناية انتحار وتم رفع الجثة من رجال الأدلة الجنائية، وإحالتها إلى إدارة الطب الشرعي، مبيناً أن رجال الأدلة الجنائية عاينوا شقة المنتحر وعثروا بداخلها على ممنوعات.
جثة وافد
وفي تفاصيل القضية الثانية، أفاد مصدر أمني بأن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغاً، مساء أمس الأول، يفيد بالعثور على جثة في ساحة ترابية بمنطقة النقرة، وأن المتوفى يحمل بيده آلة حادة (ساطور).وقال المصدر لـ"الجريدة" إن المعاينة الأولية للطبيب الشرعي دلت على وجود إصابة برأس المجني عليه، وكدمات متفرقة بجسده، وان هناك شبهة جنائية أدت إلى الوفاة.وأضاف المصدر أن رجال المباحث توصلوا إلى محل إقامة المجني عليه وهي غرفة في بناية مهجورة وقريبة من موقع العثور على الجثة، مشيراً إلى أن رجال المباحث وجدوا في غرفة المجني عليه أوراقاً مبعثرة، وفيها آثار دماء، مما يعني أن المجني عليه تعرض للاعتداء داخل سكنه قبل أن يخرج إلى الموقع الذي عثر على جثته ملقاة فيه.وذكر أن رجال المباحث، بالتعاون والتنسيق مع رجال الأدلة الجنائية تمكنوا من تحديد هوية المجني عليه، وتبين أنه من غير محددي الجنسية ويبلغ من العمر 31 عاماً، لافتاً إلى أن رجال المباحث وبعد الكشف عن هوية المجني عليه تمكنوا من تحديد الجناة، وهم مواطنان ووافد مصري، وحددوا محل اقاماتهم والقوا القبض عليهم.وكشف المصدر أن الجناة الثلاثة من أرباب السوابق واعترفوا بضرب المجني عليه "البدون" داخل غرفة نومه بالبناية المهجورة بسبب خلافات سابقة بينهم، مشيراً إلى أن المتهم الثالث أنكر اشتراكه بالجريمة، وقال إنه كان يحاول فض المشاجرة.