رفع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سقف التحدي، من خلال تحويل لبنان إلى مصنع للصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة، مؤكداً أن حزبه على جاهزية كاملة لمواجهة أي اختراق إسرائيلي ونصب كمائن للإسرائيليين، في وقت شدد على الجاهزية لخوض الانتخابات النيابية انطلاقاً من معادلة "الجيش والشعب والمقاومة"، مشيراً إلى ضرورة تنويع مصادر دعم الجيش ورفض حصر ذلك بواشنطن.

جاء ذلك، بينما تصاعدت الحرب التي يشنها رئيس الجمهورية ميشال عون ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وغداة إرسال قوة من جهاز أمن الدولة لتوقيف سلامة وإحضاره إلى التحقيق بالقوة، وهو ما وضع جهاز أمن الدولة في مواجهة مع قوى الأمن الداخلي المولجة حماية سلامة، ادعت القاضية غادة عون المقربة من الرئيس على المدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان.

Ad

هذه المواجهة بين جهازين أمنيين تضاف إليها الحملة ضد عون بسبب ملف ترسيم الحدود واتهامه بتقديم هدية لإسرائيل تنذران بتفكك كبير في بنية المؤسسات، انطلاقاً من حسابات سياسية ضيّقة أو حسابات رئاسية.

وكان هناك موقف لافت للزعيم الدرزي وليد جنبلاط انتقد فيه الحملة على سلامة، وكلام نصرالله عن الجيش، فبدا واضحاً غياب ميقاتي عن المشهد بعد تلقيه، بحسب ما كشفت مصادر متابعة، نصيحة فرنسية بضرورة عدم التدخل لأن هناك ملفات قضائية كثيرة في الخارج ستثار ضد سلامة.

في المقابل، يرفض رئيس مجلس النواب نبيه بري مسعى رئيس الجمهورية لتطويق سلامة وإخراجه لتعيين بديل عنه، من منطلق رفضه سيطرة عون على المصرف المركزي.

منير الربيع