مكافأة «الأمامية» تربك «البلدية»
استياء الإدارات من الإصرار على تقليص أيام المفتشين
بعد رد الديوان كشوفات الصفوف الأمامية لمفتشي بلدية الكويت، تحوّلت تلك المكافأة إلى غصة لدى محافظات وإدارات البلدية، خصوصاً أن هذا الملف يشكل معضلة منذ سنة ونصف السنة، اتسم خلالها بالشد والجذب بعد مطالبة مسؤولي «الخدمة المدنية» البلدية بإعادة احتساب الأيام الفعلية التي داوم فيها المفتشون خلال أيام «كورونا»، فضلاً عن غربلتها وتقليص أيام العمل للبعض إلى أقل من 30، بعد أن اعتبر الديوان أن منحهم الأيام المذكورة في الكشوفات بأكثر من 40 يوما، أمر غير منطقي لفرق الطوارئ التي شكلتها البلدية، وعملت طوال فترة أزمة الجائحة والحظر الكلي. وفي هذا السياق، كشفت مصادر لـ «الجريدة» عن أجواء استياء سادت العديد من الإدارات، بسبب رفض الديوان للكشوفات المرفوعة من المسؤولين، خصوصا بعد انتهاء الكثير من الجهات الحكومية التي شاركت معها ضمن لجنة الاشتراطات الصحية، تسليم كشوفاتها وانتظار الصرف، معتبرة أن الجهود التي بذلت طوال الفترة التي حددتها آلية الحصول على مكافأة الصفوف الأمامية تستحق أكثر من الأيام التي طالب الديوان بإلغائها.
ولفتت المصادر إلى أن الإدارات استذكرت خلال رفع مجموعة من التظلمات إلى مكتب وزير الدولة لشؤون البلدية، ومكتب المدير العام لبلدية الكويت، وقوف المفتشين ضمن فرق الاشتراطات الصحية في نقاط التفتيش أثناء الحظرين الكلي والجزئي، لمراقبة آلية توصيل المطاعم، فضلاً عن مشاركتهم في تنفيذ المهام الموكلة إليهم أمام المحاجر الطبية، وملاحظة سرعة التنظيف، إضافة إلى الوقوف بالجمعيات والأسواق الموازية، وحملات التفتيش في المجمعات التجارية والمحلات بكل أنشطتها المختلفة، وتحرير المخالفات، وإعطاء الإنذارات لعدم الالتزام بالاشتراطات الصحية، الأمر الذي ساهم في نجاح مواجهة الوباء.