إردوغان: تركيا تواصل الحوار الإيجابي مع السعودية
وسط استمرار مساعيه لإصلاح العلاقات المتوترة مع دول المنطقة، أكد الرئيس رجب طيب إردوغان أمس، أن تركيا تواصل «الحوار الإيجابي» مع السعودية وتريد اتخاذ خطوات ملموسة في الأيام المقبلة لتحسين العلاقات، وسط مساعي أنقرة لإصلاح العلاقات المتوترة مع دول بالمنطقة.وقال إردوغان، على متن طائرته خلال رحلة العودة من زيارته الرئاسية غير المسبوقة للإمارات: «نواصل حوارنا الإيجابي مع السعودية. نريد أن نواصل من خلال اتخاذ خطوات ملموسة في الفترة المقبلة. نريد تطوير العملية في اتجاه إيجابي».
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي، خلال مقابلة أجرتها معه قناة «TRT» الحكومية: «سنعمل على الارتقاء بالعلاقات مع السعودية إلى مكانة أفضل»، في وقت أفاد مسؤول رفيع المستوى بأن إردوغان يعتزم زيارة السعودية، في مارس أو أبريل المقبلين، بدلاً من فبراير الجاري، دون ذكر أي تفاصيل عن سبب التأجيل.وإذ أكد سعيه إلى تطوير العلاقات مع مصر أيضاً، اعتبر إردوغان أن زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ المرتقبة «إيجابية، وستنعكس بشكل جيد على العلاقات» الثنائية». وقبل مغادرته الإمارات، أبلغ الشباب الأتراك والإماراتيين في معرض «دبي إكسبو» أمس الأول، بأن أنقرة وأبوظبي تمتلكان فرصاً وقدرات كبيرة للتعاون في مختلف الصعد، وعلى رأسها الفضاء والتكنولوجيا والبحوث العلمية ويتقاسمان رؤى مشابهة في التقنيات المبتكرة.ولفت إلى إطلاق تركيا برنامجها الوطني حول الفضاء، العام الفائت، مبيناً أنهم يخططون في هذا الإطار، لتنفيذ «هبوط قاسٍ» على سطح القمر عبر صاروخ محلي سيطلق نهاية 2023، تزامناً مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية. وأوضح إردوغان أنه بالتزامن مع كشف تركيا عن برنامجها الوطني للفضاء، أطلقت الإمارات مسبار «الأمل» ضمن مشروعها لاستكشاف المريخ. وأشار إلى تبادل وزيري الصناعة والتكنولوجيا التركي والإماراتي، التهاني بهاتين المناسبتين حينذاك، ما يعكس علاقات الصداقة.واستطرد إردوغان: «مسبار الأمل الذي أتم قبل أيام عامه الأول في مداره الفضائي، يمثل أملنا جميعاً». وأكد أن تعاون تركيا والإمارات عبر وكالاتهما المختصة بالفضاء، وتقاسمهما التجارب فيما بينهما سيعود بالفائدة على البلدين. واختتم إردوغان مساء أمس الأول، زيارة رسمية للإمارات استمرت يومين، التقى خلالها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وحاكم دبي رئيس الحكومة محمد بن راشد ومسؤولين آخرين، ووقّع 13 اتفاقية في مجالات مختلفة.