يعقوب يوسف الحمد... في كتاب
صدر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية
صدر عن مركز البحوث والدراسات الكويتية كتاب يتزامن مع الأعياد الوطنية بعنوان "يعقوب يوسف الحمد... سيرته وكتابه، ماذا نريد من حكومة الكويت".والكتاب من إعداد الباحث حمد عبدالمحسن الحمد، ومادة الكتاب تسرد سيرة يعقوب الحمد (1924-2020) أثناء دراسته الجامعية ومساهماته العديدة في كتابة المقالات بمجلات البعثة والرائد والإيمان في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، ويتكون من ستة فصول، ومن القطع المتوسط بـ330 صفحة، وأُطلق على يعقوب الحمد لقب "صاحب الرؤية"، حيث عاش حياة حافلة بالإنجازات والعطاء والإخلاص للكويت وأهلها، وساهم طوال حياته الممتدة في التخطيط والبناء، فهو أول طالب جامعي كويتي يصدر كتابا حول مشكلات الكويت وأبرز الحلول عام 1952.
وقال عنه وليد النصف: "عملت مع أبو بشار، وكان أسلوبه بالعمل أخويا، ومن صفاته الصمت التي تميز بها، جزء منها جمال، وجزء منها حكمة، وإذا تحدث تكلم في إيجاز وفي لب الموضوع، وكان يملك ثقافة عالية، وكانت آراؤه تؤخذ كقرارات دائما لحكمته، وكان لا يغتاب أحدا ابدا، وهو نموذج مختلف تعلمت منه الكثير، وكان مدرسة لي".وقال عنه الأستاذ ماجد جمال الدين: "كان يعقوب الحمد صادقا مع الجميع، لأنه صادق مع نفسه، وكان رأيه صريحا وشفافا، يقوله بحزم ثم لا يُكرر قوله، عازم بلا تردد، حاسم بلا تهور ولا تكبر، ما خاف يوما من التفرد برأي ولا مخالفة الأكثرية، كان صاحب همة بقدر ما كان صاحب حجة".وذكرت ابنته رنا بعد رحيله: "إنه شعور اليتم، نعم فذلك ما ينتابني يا أبي، بالرغم من عمري الذي بلغته، إلا انني أحسست برحيلك وكأنني طفلة، زال بوفاة أبيها شعورها بالأمن والأمان، ووقع العمود الذي كانت تستند إليه".ويتحدث الكتاب عن مراحل من مسيرة وإنجازات يعقوب الحمد، وهو الأول عن هذه الشخصية الوطنية، حيث كان طوال حياته يرفض أن تُسرد مسيرته، وكان يكره الأضواء، ويعلل ذلك بأن ما قدمه كان من أجل الوطن الذي أحبه وسعى لرفعته.