في تكتيك جديد بدأت حملات تطهير ما تبقى من مواقف لبعض المنقلبين والمتقلبين والمتحولين عن واقعهم، وكلها مساع لتجميل الصور المشوهة التي سيدفع الجميع ضريبتها مستقبلاً في حال استمرار هذا الصراع الممل والتخلف في تبادل التهم بين الأطراف المتنازعة، وكأننا في حرب ظاهرها أبطال وفي حقيقتها مجرد أطفال.الفريقان المتخاصمان يقاد بعض أعضائهما من إمعات وبطانة فاسدة، فضلا عن "عبقرينو" صاحب الرأي الأوحد الذي فجر في خصومته، وأصبح يستخدم كل أدواته لتمزيق وتشتيت وتفكيك وتعطيل كل ما يعترض مصالحه ومجموعته من شلة الأنس الذين نجحوا في نشر متحوراتهم وجذب أكبر عدد من الانبطاحيين الذين جاءتهم الفرصة على طبق من ذهب لإعلان مواقفهم "الانسداحية".
التكتيك الذي أصبح متداولاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي لخلط الأوراق وإيهام الجميع بأمور مزيفة يقوم على نشر معلومات مغلوطة وتشويه للحقائق لإشغال العامة بقضايا بعيدة كل البعد عن الواقع، في حين التخطيط مستمر في عمليات هدم ما تبقى من العقول الواعية والنظيفة التي سبقت الكل في كشف المستور ووضع النقاط على الحروف، فهم الفئة المستهدفة خلال الأيام القادمة بشن حملات ضدهم حتى يخضعوا للأفكار المسمومة ويصبحوا ضمن تشكيلة المنتخب.إن القضايا المطروحة والملفات الشائكة وتبادل الاتهامات والعنصرية في المواقف، والفئوية في اتخاذ بعض القرارات الصادرة من الغرف المظلمة والاجتماعات المغلقة لن تنجح في دعم نهضتنا السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، بل هي امتداد لاستمرار التخلف والرجعية والشوارع غير المعبدة والحصى المتطاير الذي يقذف كل من يقترب منه.اليوم المسؤولية الحقيقية تقع على الشعب الكويتي الذي يجب أن يكون أكثر صرامة في محاسبة المتلونين، وعدم الانجراف وراء الكلام المعسول الذي أصبح تكراره أكثر سخفا ممن يردده، وطرد كل انبطاحي، لأن الحقيقة أصبحت مكشوفة ولا تستدعي انتظار ما تبقى من مشاهد مأساوية.إن وعود البعض بالمحاسبة في صناديق الاقتراع القادمة أمر مغلوط فالوضع لا يحتمل الانتظار، بل يجب أن تبدأ من الآن سواء في مواجهة المتخاذلين أو منع الاختلاط بهم حتى لا ينشروا أفكارهم المسمومة ولا يصيب وباؤهم الآخرين.آخر السطر:"خبز خبزتيه يا الرفله كليه"
مقالات - اضافات
شوشرة: احسموها
18-02-2022