الإمارات تكتشف مبان أثرية عمرها أكثر من 8500 عام

• عُثر على الاكتشافات في جزيرة غاغا غرب أبوظبي
• غرف دائرية بسيطة بجدران من الحجر وبارتفاع يصل إلى متر

نشر في 17-02-2022 | 18:57
آخر تحديث 17-02-2022 | 18:57
اكتشاف أثري في جزيرة غاغا غرب مدينة أبوظبي
اكتشاف أثري في جزيرة غاغا غرب مدينة أبوظبي
عثر خبراء الآثار بدائرة الثقافة والسياحة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي على مبان أثرية غيرت المعتقدات بشأن «أقدم تاريخ معروف للإمارة ودولة الإمارات والمنطقة».

ويعود تاريخ هذه المكتشفات الجديدة إلى أكثر من 8500 عام ما «يشكل دليلاً على أن نشأة المنطقة أقدم بنحو 500 عام عما كان يُعتقد في السابق».

وعُثر على تلك الاكتشافات في جزيرة غاغا غرب مدينة أبوظبي، وخضعت لتحليلات علمية، حيث أجرى الخبراء تحليل الكربون 14 لشظايا الفحم أظهر أن عمر البناء لا يقل عن 8500 عام، متجاوزةً بذلك الرقم القياسي السابق لأقدم مبان معروفة تم اكتشافها في دولة الإمارات، في جزيرة مروح المجاورة على وجه التحديد.

وقالت الدائرة «كان يُعتقد سابقاً أن طول طرق التجارة البحرية حفز الناس على الاستيطان في المنطقة والتي تطورت خلال العصر الحجري الحديث، لكن الاكتشافات الأخيرة تثبت أن مستوطنات العصر الحجري الحديث كانت موجودة قبل بدء الحركة التجارية، أي أن الظروف الاقتصادية والبيئية المحلية شجعت وجود أول مستوطنة بشرية في المنطقة فيما يُعرف اليوم بدولة الإمارات العربية المتحدة. والجزر التي ظُن سابقاً أنها أرض قاحلة لا تصلح للعيش، كانت ساحلاً خصباً».

وأضافت الدائرة أن هذا دليل يغير الصورة المرسومة عن جزر أبوظبي في التاريخ الثقافي للمنطقة عموماً.

وقال محمد المبارك، رئيس الدائرة للصحفيين اليوم «توضح المكتشفات الجديدة في جزيرة غاغا نمط حياة سكان هذه المنطقة منذ آلاف السنين، وتُضيء الروابط الثقافية المتينة بين الشعب الإماراتي والبحر».

وقبل اكتشافات جزيرة غاغا، تم العثور على أقدم المبان المعروفة في دولة الإمارات في جزيرة مروح قبالة ساحل أبوظبي أيضاً.

وتشير المكتشفات الجديدة في غاغا، إلى جانب مكتشفات مروح، أن جزر أبوظبي كانت نقطة محورية للابتكار والاستيطان البشري خلال العصر الحجري الحديث- العصر الذي شهد تغييرات جوهرية في معظم أنحاء العالم.

والمباني المُكتشفة عبارة عن غرف دائرية بسيطة بجدران مصنوعة من الحجر وبارتفاع واحد يصل إلى المتر تقريباً، وكانت هذه الغرف على الأرجح منازل لمجتمع صغير استوطن في ابوظبي بشكلٍ دائم على مدار العام.

تم أيضاً العثور على مئات القطع الأثرية داخل الغرف، بما في ذلك رؤوس سهام حجرية دقيقة الصنع ربما تم استخدامها للصيد.

كما تؤكد اكتشافات اعتماد هذا المجتمع على موارد البحر الغنية، وليس معلوماً حتى الآن كم استمر وجود المستوطنة، وقد عُثر على شخص مدفون في أنقاض البُنى منذ ما يقارب 5 آلاف عام، وهي من المدافن القليلة التي تعود لهذه الفترة المعروفة من تاريخ جزر أبوظبي.

back to top