القرارات الحكومية لإجراءات السفر تلغي مبرر إرفاق شهادات التطعيم لإصدار تصاريح العمل

طالب المتخصص في شؤون العمالة المنزلية بسام الشمري الجهات الحكومية ذات العلاقة، ممثلة في وزارتي الصحة والداخلية إضافة إلى الهيئة العامة للقوى العاملة والإدارة العامة للطيران المدني بإلغاء شرط إرفاق شهادة تطعيم ضد فيروس «كورونا» للعامل المُراد استقدامه بتصريح عمل من الخارج، مؤكداً أن هذا الشرط، لم يعد ذا قيمة، في ظل القرارات الصادرة أخيراً عن مجلس الوزراء، وتعميم «الطيران المدني» بالسماح للوافدين والزوار والركاب كافة، القادمين من غير المطعمين، بالدخول إلى البلاد.

وقال الشمري، لـ «الجريدة»، إنه «تزامناً مع استقرار الوضع الصحي في البلاد، وبدء انحسار الموجة الرابعة لانتشار الوباء، ووسط القرارات المتعاقبة التي اتخذها مجلس الوزراء أخيراً في سبيل العودة للحياة الطبيعية وتخفيف القيود المفروضة على السفر واستقدام العمالة والتجمعات، صار لزاماً إلغاء الشرط السالف ذكره، لاسيما أنه كان يعد أبرز عقبات استقدام العمالة بالقطاعين الأهلي والمنزلي».

وذكر أن هناك تراجعاً ملحوظاً بأعداد الإصابات بين العاملات المنزليات اللاتي يصلن إلى البلاد، لاسيما وسط تشديد الإجراءات الصحية في بلادهن قبل السماح لهن بالمغادرة، فضلاً عن استقرار الوضع الصحي هناك، معتبراً أن جميع هذه المؤشرات الايجابية تمهد إلى عودة الاجراءات الطبيعية العادية الخاصة باستقدام واستخدام العمالة الأهلية والمنزلية التي كان معمولا بها قبل ظهور الجائحة.

إلغاء الحجر المؤسسي

وطالب الشمري «الطيران المدني» بتفعيل التعميم الصادرة أخيراً عنها، وإلغاء الحجر المؤسسي المفروض على العمالة المنزلية المستقدمة حديثاً، وتسليمها إلى أرباب أعمالها فور وصولها إلى البلاد، إضافة إلى رفع الحجر على العمالة التي دخلت الكويت الأسبوع الماضي، أي قبل سريان التعميم المذكور آنفاً.

وشدد على أن تفعيل القرار بهذه الصورة ينعكس إيجاباً على تدعيم السوق بالعمالة الجديدة، وزيادة الطلبات من الخارج، وسط النقص الحاد الذي يعانيه حالياً، فضلاً عن تخفيضه تكاليف الاستقدام الخاصة بالحجر بما يخفف المصروفات عن كاهل راغبي الاستعانة بخدمات هذه العمالة، مشيراً إلى أنه عقب إلغاء الحجر، لن يكون هناك تكاليف إضافية على الاستقدام بخلاف تذاكر الطيران وعمل فحص الـ (pcr) لغير المحصنين.

وأضاف أن «الأعداد المستقدمة خلال الفترة الحالية قليلة، مقارنة بالأعداد الكبيرة التي تغادر البلاد نظراً إلى انتهاء عقودها وعدم الرغبة في تجديدها مفضلة دولاً أخرى مجاورة».

جورج عاطف