الصين تضغط على الهند ببيعها مقاتلات وغواصات متطورة لباكستان
تستعد باكستان لتسلم 25 طائرة مقاتلة من الصين خلال أيام، بهدف تعزيز قدراتها العسكرية، وسط علاقات متوترة بين البلدين والهند.وذكرت صحيفة «فاينيشال تايمز» البريطانية، أن الصين ستسلم 25 مقاتلة من طراز «جيه -10 سي» (J-10C) إلى حليفتها باكستان خلال أيام، كما ستزودها بأحدث المعدات التي تستخدمها القوات المسلحة الصينية، بالإضافة إلى أنها ستوسع دعمها للبحرية الباكستانية.ونقلت الصحيفة عن مصدر في صحيفة عسكرية صينية، لم تذكر اسمه، قوله إنه «يجري حالياً اختبار الدفعة الأولى من الطائرات المقاتلة في قاعدة تشنغدو، التابعة للشركة المصنعة لها تشنغدو إيروسبيس كوربوريشن».
وأضاف: «سيجري نقلها (الطائرات) إلى باكستان بمجرد أن يكمل طيارو وفنيو القوات الجوية الباكستانية التدريب على استخدام الطائرة».ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في إسلام آباد، لم تذكر أسماءهم، أن الطائرات سيجري تسليمها قبل نهاية الشهر.والأسبوع الماضي، نشر مراقبون عسكريون صينيون وأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً ومقطع فيديو، تظهر عدة طائرات من طراز «جي-10 سي» بألوان القوات الجوية الباكستانية وهي تحلق.وذكرت الصحيفة أن الصين تبيع لباكستان 4 فرقاطات طراز «إيه054» (054A)، بدأت أولها الخدمة في نوفمبر الماضي، ومن المتوقع أن تبدأ في تسليم ما يصل إلى 8 غواصات من طراز «041»، الهجومية، هذا العام.ولفتت إلى أن القطع البحرية الصينية الجديدة، ستعزز قدرات باكستان في المحيط الهندي، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية لبكين. ووفقاً لـ»فاينيشال تايمز»، تعتقد الهند، التي دخلت في مواجهة على حدودها في الهيمالايا مع الصين منذ ما يقرب من عامين، أن شحنات الأسلحة الصينية إلى باكستان محاولة «لتعزيز التهديد» من إسلام آباد.وتشترك الهند في حدود برية طويلة مع كل من باكستان والصين.وفي هذا الإطار، قال براهما تشيلاني، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في «مركز أبحاث السياسة»، وهو مؤسسة فكرية مقرها نيودلهي: «ثمة علاقة استراتيجية واضحة بين الصين وباكستان». وأضاف: «هذه العلاقة من الواضح أنها تهدف لاحتواء الهند، وتقييدها، وإبقائها مشغولة. هذا هو الهدف الاستراتيجي الصيني». ووصف صفقات الأسلحة الأخيرة بأنها «تحول مهم»، مضيفاً أن «الصين تقوم الآن ببيع أو نقل أفضل أنظمة الأسلحة إلى باكستان».وأشار إلى أن «المواجهة في جبال الهيمالايا كانت تستنزف الموارد الدفاعية للهند»، مضيفاً: «يفترض أن تخضع البحرية الهندية للتحديث، لكن التحديث يسير بوتيرة بطيئة نسبياً، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى المواجهات العسكرية البرية التي تواجهها الهند».وكان وزير الداخلية الباكستاني، شيخ رشيد أحمد، قال إن طائرة «جيه-10 سي» تساعد باكستان في سد فجوة القوة الجوية مع الهند، بعد استحواذ نيودلهي على 36 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» من فرنسا.وأضاف في تصريحات، عندما أعلن صفقة بيع الطائرات في ديسمبر 2021: «هذا هو ردنا على رافال (الهند)».من جانبه، قال سيمون ويزمان، خبير تجارة الأسلحة في «معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام»: «الصينيون يريدون أن تملك باكستان قواعد بحرية جاهزة، يمكن للصين استخدامها أيضاً، وأن تكون قادرة على حمايتها».وأضاف: «لقد أوضح الصينيون أنهم سيبيعون لباكستان عندما يرفض الآخرون ذلك. أظن أنه من السهل جداً إقناع الصين بالبيع، ليس فقط لأسباب تجارية، ولكن لأسباب سياسية».وعلى نحو مماثل، تخطط الهند أيضاً للتوسع البحري، ففي أواخر العام الماضي، قال نائب رئيس أركان البحرية الهندية، رافنيت سينغ، إن البحرية تهدف إلى زيادة حجم أسطولها من 130 سفينة إلى 170 بحلول 2027، بما في ذلك أربع فرقاطات يجري تطويرها بالشراكة مع روسيا.