عقب تعرضها لسلسلة اعتداءات شنتها ميليشيات جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية المدعومة من إيران، دعت الإمارات، أمس، جيوش الدول الحليفة إلى العمل معاً لبناء درع إقليمية تحمي من خطر الطائرات المسيّرة.

وقال وزير الدولة الإماراتي للذكاء الاصطناعي عمر سلطان العلماء، خلال افتتاح مؤتمر متخصص بـ "الأنظمة غير المأهولة" وسبل التصدي لأخطارها، في أبوظبي، بحضور ممثلين عن جيوش دول عربية وغربية بينها الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا: "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نتفهم أهمية حماية أمتنا عبر ضمان أن هذه التقنيات هي أدوات يمكننا استخدامها، لكن لا يمكن أن تُستخدم ضدنا من الجماعات الإرهابية".

Ad

وأضاف سلطان العلماء أن "هذا التحدي يتطلب منا التكاتف والعمل معاً، لضمان أنه يمكننا بناء درع تحمي من خطر استخدام هذه الأنظمة".

في موازاة ذلك، أكد وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع محمد البواردي، ضرورة التوحد لـ "منع استخدام الطائرات بدون طيار في تهديد أمن المدنيين وتدمير المؤسسات الاقتصادية".

وحذّر من أن المسيرات "أصبحت سلاحاً تفضله الجماعات الإرهابية نظراً لانخفاض تكلفة إنتاجها، وكفاءتها، وفعاليتها، وسهولة الحصول عليها".

وبالتزامن مع تصاعد خطر "الدرون" بالمنطقة، كشفت تقارير إسرائيلية، أن تل أبيب ودولاً في المنطقة تسعى إلى "تطوير اتفاقية دفاع مشتركة للحماية من تهديد المسيرات".

وطالب رئيس لجنة الأمن والخارجية بـ"الكنيست" غالي تساهال، إسرائيل بالاستعداد لمواجهة "عصر جديد توجد فيه درون صغيرة جداً تخترق الأجواء ويصعب اعتراضها" غداة إقرار الجيش الإسرائيلي بفشله في اعتراض مسيرة صغيرة أطلقها "حزب الله".

وتزامن ذلك مع توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إحياء الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني "قريباً"، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أنه سيكون "أضعف وأقصر (عمراً)" من اتفاق 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.

وحذّر بينيت من حصول طهران على "عشرات المليارات من الدولارات" بعد تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

إلى ذلك، رأى قائد القوات البحرية في "الحرس الثوري" الإيراني علي تنكسيري، أن تشغيل المطار الجديد بجزيرة طنب الكبرى، إحدى الجزر الإماراتية الثلاث، سيعزز الأمن وينشط التجارة بالخليج، خلال مشاركته في استقباله أول رحلة مدنية تصل للميناء الجوي أمس.