استطاع بنك بوبيان، منذ سنوات طويلة، أن يضع نفسه في مصاف البنوك المحلية والإقليمية كبنك متكامل في الخدمات المصرفية الإسلامية، ليتربع بعد ذلك على عرش البنوك الكويتية الأكثر انتشاراً بين فئة الشباب الكويتيين، والثالث بين البنوك المحلية في الكثير من المؤشرات المالية. ورغم أن البنك تأسس عام 2004 وبدأ ممارسة أنشطته الفعلية في العام التالي فإن المرحلة الأهم في تاريخه بدأت في عام 2009 مع استحواذ بنك الكويت الوطني على النسبة الأكبر من أسهمه، وتغير هيكل الإدارة بقيادة المصرفي المعروف عادل الماجد، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لـ "بوبيان" في ذلك الوقت. واستعرض نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة "بوبيان" عادل الماجد، أبرز محطات البنك منذ نشأته، وأهم إنجازاته في سوق صناعة الصيرفة الإسلامية، بالاضافة إلى استراتيجيته في استقطاب العملاء. وقال الماجد إن عام 2009 كان محطة أساسية في مسيرة البنك، عندما أخذ "الوطني" قراره الاستراتيجي بالاستحواذ على "بوبيان" بعد أن استشعر الطلب الكبير على البنوك المتوافقة مع أحكام الشريعة، مرتكزاً في عمله على قواعد الصيرفة الإسلامية الحديثة لجذب أكبر عدد ممكن من العملاء.

Ad

وكان البنك قد أعلن تحقيقه أرباحاً صافية في عام 2021 بلغت 48.5 مليون دينار بنسبة نمو 41 في المئة، وربحية سهم بلغت 13.57 فلسا مع التوصية بتوزيع 5 في المئة توزيعات نقدية و5 في المئة أسهم منحة، في الوقت الذي واصل فيه البنك سياسته التحوطية بتجنيب مخصصات بقيمة 50.8 مليون دينار. وشهدت جميع مؤشرات البنك الرئيسية نمواً ملحوظاً في عام 2021، إذ ارتفع إجمالي الأصول المجمعة لمجموعة "بوبيان" إلى 7.4 مليارات دينار بنسبة نمو 14 في المئة، وارتفعت الأرباح التشغيلية إلى 100.5 مليون دينار بزيادة 8 في المئة عن العام السابق. وكذلك بلغ إجمالي ودائع العملاء 5.6 مليارات دينار بنسبة نمو 10 في المئة، في حين بلغت محفظة التمويل 5.5 مليارات بنسبة نمو 14 في المئة، وبلغت الايرادات التشغيلية 188 مليون دينار بنسبة نمو 12 في المئة. وبيّن أن ما يعادل 1 في المئة فقط من إجمالي عدد الكويتيين كانوا في عام 2009 يحوّلون رواتبهم على "بوبيان"، في حين وصلت النسبة حالياً إلى نحو 27 في المئة، "وبذلك أصبح البنك قريبا جداً من البنكين الاعلى في الكويت، وهذه النسبة في أغلبها من فئة الشباب، مع الإشارة إلى أن 50 في المئة من طلبة الجامعة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي يملكون حسابات في البنك، وهذه أحد مقاييس نجاحنا". وأشار الماجد إلى الارتفاع الكبير في مؤشرات الحصص السوقية التي لم تكن تذكر، إذ لم تتجاوز 1 في المئة عام 2009 ووصلت إلى 11 في المئة للتمويل المحلي بصفة عامة في 2021، بينما ارتفعت حصته من تمويل الأفراد 16 في المئة، ليصبح "بوبيان" الثالث على مستوى البنوك المحلية من حيث حجم الأصول والحصة السوقية. وأكد نجاح البنك في خطواته التوسعية الخارجية المدعومة بالتوسع الرقمي من خلال استحواذه عام 2020 على بنك لندن والشرق الاوسط BLME، والذي يمتلك فيه حالياً 71 في المئة من الأسهم، ومن ثم الإعلان في يوليو الماضي عن انطلاق أعمال علامته التجارية الجديدة Nomo Bank بالكامل في الكويت والمملكة المتحدة كأول بنك رقمي إسلامي عالمي من لندن لديه القدرة على تقديم خدماته للجميع سواء من عملاء "بوبيان" أو غيرهم.