الأمم المتحدة: الكويت نموذج للتضامن الدولي

مساهماتها الإجمالية لعمليات المفوضية تجاوزت 435 مليون دولار

نشر في 21-02-2022 | 18:33
آخر تحديث 21-02-2022 | 18:33
مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في آسيا والمحيط الهادئ إندريكا راتواتي
مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في آسيا والمحيط الهادئ إندريكا راتواتي
أشاد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في آسيا والمحيط الهادئ إندريكا راتواتي بالشراكة والدعم الكبير الذي تقدمه الكويت حكومة وشعباً، مشيراً إلى أنها تُمثل نموذجاً للتضامن الدولي المطلوب لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الهائلة التي يشهدها العالم في الوقت الحاضر.

وقال راتواتي الذي يقوم حالياً بزيارة إلى البلاد تستمر يومين في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين أن المفوضية تتمتع بشراكة استراتيجية امتدت لسنوات طويلة مع الكويت والتي لعبت دوراً ريادياً في دعم الجهود الإنسانية عالمياً إذ قدمت الدعم لعمليات المفوضية الميدانية ووصلت مساهماتها الإجمالية إلى أكثر من 435 مليون دولار أمريكي.

وشدد على أهمية استمرار الدعم الدولي والتضامن مع اللاجئين والنازحين في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية المتزايدة وتحديداً في أفغانستان وبنغلاديش.

وقال أنه التقى خلال زيارته بمساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي حمد المشعان وجرى التباحث حول التطورات الأخيرة والاحتياجات الانسانية في أفغانستان وبنغلاديش كما عقد عدد من اللقاءات مع ممثلي الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية الكويتية منها جمعية صندوق إعانة المرضى وبيت الزكاة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي.

وأشار إلى أن هناك نحو مليون لاجئ روهينغي في بنغلاديش داخل المخيمات يعتمدون اعتماداً كلياً على المساعدات الإنسانية، مبيناً أن الدعم المقدم من المجتمع الدولي يُعد أمراً ضرورياً لحماية اللاجئين وتزويدهم بالمساعدات والخدمات اللازمة.

وذكر راتواتي أن المفوضية والمنظمات الشريكة العاملة في الميدان أطلقت تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة ومن احتمالية تجدد موجات نزوح في أفغانستان في الوقت الراهن نتيجة لانهيار اقتصادها واشتداد الفقر إضافة إلى أنها تشهد موجة من الجفاف وتناقص المواد الغذائية هي الأسوأ منذ عقود.

وذكر أنه في الوقت نفسه تستمر دول الجوار وتحديداً باكستان وإيران في استضافة أكثر من مليوني لاجئ أفغاني مسجل لأكثر من 40 عاماً ما يتطلب دعماً متواصلاً لكي تستمر هذه الدول في تطبيق السياسات المتعلقة بدعم اللاجئين.

وأفاد أنه قام والوفد المرافق له بزيارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي في إطار المشاورات المستمرة بين الجمعية والمفوضية من أجل انجاح برامج المفوضية لشؤون اللاجئين وترسيخ التعاون الثنائي والتعرف على نشاطات الجمعية، مشيداً بحملة «أغيثوا افغانستان» التي تطلقها الجمعية للمحتاجين والنازحين من الشعب الأفغاني.

ولفت إلى أنه بحث تعزيز التعاون وتطوير العلاقات القائمة والشراكة بين مفوضية اللاجئين والهلال الأحمر الكويتي في الكثير من القضايا والتحديات الإنسانية ليس على المستوى الإقليمي بل على المستوى العالمي.

back to top