قصيدة
من شطِّ بحرك أبحرتْ آماليومضت إلى الأُفُقِ البعيدِ العاليفركبتُ موجَ البحرِ دونَ ترددٍ
وشددتُ للريحِ العقيم حباليفرأيتُ فجر السعدِ في صفحاتهورأيتُ في أمواجه آصاليولمحتُ في الدربِ الطويلِ حقيقةًوخلعتُ في ذاك المقامِ نعالي وحمدتُ ربَّ العَرشِ في عليائِهِوهتفتُ باسم اللهِ ذي الإجلالِودعوتُ ربي أن يديمكِ نعمةًولجأتُ للهِ القريبِ بحاليعاشتْ بلادي حرةً عربيةًمحفوفةً بالخيرِ والأفضالِفلأجلِ أن تبقي بعزٍّ سرمدًاألقيتُ كل رواسبٍ بخياليجاهدتُ بالعلمِ الكريمِ لرفعةٍوكسرتُ كلَّ علائق الأغلالِدنيايَ للحقِّ العليِّ مطيةٌوعبرتُ كل عوائق الإذلالِ وتبِعتُ من صاغوا لأجلكِ صورةًأيقونةً مرفوعةً كمثالِكَرُمت وجوهُ السعدِ والشرفِ التيبالعزمِ سارت في دروبِ جَمالِفي يوم عيدك يا كويتُ تحيتيلبنيكِ حيثُ مواقفُ الأبطالِماضيكِ ذو الشرفِ المجيدِ مكانةًوجُهودُ يومِكِ مَضربُ الأمثالِوذكرتُ مَن ماتوا ومَن قد عُذِّبواهيهاتَ ما باعوكِ للأنذالِكم كان خوفي عند غزوك عارمًا!لكن حَييتِ بديعةَ الإهلالِفاللهُ ربُّ العَرشِ جلَّ جلالُهُأنجاكِ وهْو القاهرُ المتعالِصلى عليكَ اللهُ يا خيرَ الورىيا أحمدَ الأسماءِ والأقوالِيا سيدًا ومؤيدًا من ربهيا خير خلق اللهِ في الإقبالِوالآلِ آلِ البيتِ ثم صحابةٍتبِعوكَ في العزَماتِ والأفعالِ