وقعت شركة الاتصالات الكويتية stc، ومجموعة بنك الكويت الوطني اتفاقية تمويل طويلة الأمد، بقيمة 50 مليون دينار تمتد إلى فترة 6 سنوات، بهدف دعم خطتها لتعزيز التحول الرقمي، واستراتيجيتها للتوسع في نطاق الأعمال من خلال تنفيذ عمليات الاستحواذ والتوسع في الأعمال التشغيلية وتغطية المصروفات الرأسمالية.

وحضر مراسم توقيع العقد ممثلو الإدارة التنفيذية من كل من المؤسستين بحضور المهندس مزيد بن ناصر الحربي، الرئيس التنفيذي لـ stc، وصلاح الفليج الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني - الكويت، ومحمد بن مبارك الفاران الرئيس التنفيذي للقطاع المالي لـ stc، وعلي فردان المدير العام لبنك الكويت الوطني - البحرين.

Ad

وبهذه المناسبة، علق الحربي قائلا: "يعكس توقيع هذه الاتفاقية جهود التعاون المشترك والثقة المتبادلة والشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تتمتع بها المؤسستان منذ إطلاق stc لعملياتها التجارية في الكويت، وبهذه المناسبة أود أن أتقدم إلى الإدارة التنفيذية وفريق عمل الوطني بالشكر على جهودهم وكفاءتهم والمهنية العالية لإتمام هذه الاتفاقية، والتي تصب في مصلحة الجميع".

وأضاف: "تؤكد هذه الاتفاقية ثقتنا بالاقتصاد الكويتي وآفاق النمو المستقبلي للبلاد، ونهدف من خلالها الى دعم التوجه الحكومي الخاص بتعزيز التحول الرقمي والاستثمار في البنية التحتية لقطاع الاتصالات وشبكة الجيل الخامس 5G المبتكرة، لجعلها مصدرة لتكنولوجيا المعلومات في المنطقة والتي تعزز رؤية "الكويت 2035" لتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري، فضلاً عن ذلك، فإن اتفاقية التمويل هذه تمثل ثقة القطاع المصرفي في أداء stc التشغيلي والمالي، وما تتمتع به من ملاءة وتدفقات مالية ذات جودة عالية، والتي تدعم الشركة في تنفيذ خططها الاستراتيجية التي ترتكز على توسيع نطاق الأنشطة، والانتقال من الخدمات التقليدية إلى الخدمات الرقمية والسحابية وانترنت الأشياء، ومراكز البيانات والحلول المعلوماتية المتطورة في مجال الاتصالات المتكاملة والحلول المتقدمة، بما يدعم عملية التحول الرقمي بدولة الكويت.

وأكد الحربي: "ترتكز خطط stc المستقبلية على ريادة السوق والأسبقية من خلال تقديم نموذج فعال يرتكز على المنصات الرقمية، حيث نسعى للدخول في شراكات استراتيجية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبحث عن المزيد من الاستثمارات الذكية في ظل التحديات القائمة في السوق".

وأضاف: "لن نألو جهداً في سبيل تعزيز تكاملية حلول الأعمال والعروض والخدمات المقدمة الى عملائنا الأفراد، ودعم احتياجات الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك المؤسسات الكبيرة من خلال تقديم حلول متكاملة ومرنة قابلة للتطبيق تحت سلة واحدة من الخدمات بأعلى كفاءة تقنية، الأمر الذي يخلق قيمة مضافة لعملاء stc وعوائد أفضل لمساهميها".

من ناحيته، قال الفليج: "تشكل صفقة التمويل تأكيداً جديداً على عمق العلاقات الوطيدة والممتدة لسنوات طويلة، والتي تجمع مجموعة الوطني مع شركة stc".

وأكد الفليج أن "الوطني" يواصل الاحتفاظ بموقعه الريادي، لكونه البنك الرئيسي لتمويل الصفقات والمشروعات الكبرى في الكويت، بفضل قوة ميزانيته العمومية والخبرات الطويلة التي يمتلكها، إضافة إلى العلاقات الاستثنائية والمستدامة مع عملائه على الصعيدين المحلي والعالمي.

وأضاف الفليج أن البنك يتمتع بمكانة قوية وحصة مهيمنة في سوق تمويل الشركات المحلية والتمويل التجاري تضمن مشاركته في كبرى الصفقات، التي تشمل العديد من القطاعات الحيوية، وذلك بفضل المستوى المتميز لخدمة العملاء، وما يقدمه البنك من قيمة مضافة يدعمها انتشاره الإقليمي والدولي.

وأشار الفليج إلى أن "الوطني" يواصل اقتناص الفرص على الساحتين المحلية والإقليمية استناداً إلى دوره التاريخي في قيادة تحالفات الصفقات الضخمة، وتمويل المشاريع الاستراتيجية الكبرى في عدد من القطاعات، ليرسخ بذلك موقعه الرائد في كونه الشريك الأول لكبرى الشركات المحلية والإقليمية في تمويل خططها التوسعية.

ريادة محلية وانتشار دولي

ويعد "الوطني" أكبر مؤسسة مالية في الكويت، ويتمتع بهيمنة على قطاع البنوك التجارية ويحافظ في الوقت نفسه على أعلى التصنيفات الائتمانية على مستوى كل البنوك في المنطقة بإجماع وكالات التصنيف الائتماني المعروفة: موديز، وستاندر آند بور وفيتش. كما يتميز البنك بانتشار شبكته محلياً وعالمياً، والتي تمتد في 4 قارات لتشمل عدة أفرع وشركات تابعة ومكاتب تمثيل في كل من الصين، وجنيف، ولندن، وباريس، ونيويورك، وسنغافورة، بالإضافة إلى تواجدها الإقليمي في كل من لبنان، ومصر، والبحرين، والسعودية، والعراق، والإمارات.

خدمات فريدة وإنجازات عديدة

نجحت stc ، خلال الفترة الماضية في دعم استثمارات القطاع الخاص، بما يصب في مصلحة دفع الاقتصاد المحلي، كما ساهمت في إعادة تعريف قطاع الاتصالات الحيوي باعتباره أكثر القطاعات تأثيراً في تطور التكنولوجيا العالمية، وانطلاقا من الحاجة الملحة لاعتماد التكنولوجيا الرقمية، دأبت stc في تنفيذ خطتها التي تهدف إلى مواصلة تقديم الحلول الرقمية الرائدة وخدمات الاتصالات لعملائها.

وعلى صعيد متصل، كانت استراتيجية التحول الرقمي التي وضعتها stc ونفذتها على مدى السنوات القليلة الماضية عاملاً رئيسياً من عوامل النجاح التي ساعدت الشركة في تحقيق إسهامات بارزة تصب في مصلحة الاقتصاد المحلي والمبادرات الحكومية والطلب المتزايد على الحلول الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، التي تعزز رؤية الكويت 2035 لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري.