قالها الشاه: الذي يتغطي بأميركا ينام عرياناً
![د.نجم عبدالكريم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/23_1682354851.jpg)
وبعدما سقطت الكتلة الاشتراكية، كانت البراغماتية الأميركية قد أعدت نفسها لمواجهة جديدة مع خصومٍ جُدد، فتحولت في علاقاتها الاستراتيجية، وتماشياً مع براغماتيتها، إلى اتباع سياسة ميكيافلية جديدة في جعل أحداث الحادي عشر من سبتمبر منطلقاً لما حدث في أفغانستان والعراق، ولم يكن ما حدث غير مدروسٍ بدقةٍ وعناية، خصوصاً أن البيت الأبيض استعان بمستشارين من المفكرين الكبار في مجال الدراسات العقائدية، والاجتماعية، مثال- هنتينغتون- وفوكوياما- وبرنارد ليويس- ثم تم الإقدام على تنفيذ براغماتية أميركا، مما جعل منطقتنا تشتعل بحروبٍ أُزهقت فيها ملايين الأرواح ولم تنته آثارها حتى الآن، لأن الخصم الجديد هذه المرة هو ما تدين به المنطقة في عقيدتها، مما جعل بعض الأصوات- في أميركا نفسها- ترتفع بالقول: إن أحداث أبراج الحادي عشر من سبتمبر هي صناعة براغماتية أميركية بامتياز، تم تلبيسها بسيناريوهات محكمة التنفيذ لعناصر من خارج أميركا.***أكاد أجزم بخلاف كل أولئك الذين يؤمنون بسياسة الأمر الواقع بقوة أميركا، فأقول: إذا استمرت هستيريا القوة، فإن ذلك سيولد مواجهات من نوعٍ جديد سيدفع بالمستهدفين فيها إلى استنباط أساليب قد تؤدي إلى ما سيجعل الوضع أكثر تفجراً... إذا لم تُعِد أميركا حساباتها مع ما يحترم حريات الشعوب، والتعامل مع هذه الشعوب بعيداً عن براغماتية المصالح.