أثارت مقابلة بثتها قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، مع دينيس بوشيلين، رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، أزمة بين كييف وتل أبيب، بعدما قال إن أوكرانيا تتجه للحرب، وإنه لا يستبعد أن يطلب مساعدة روسيا.

وقالت "كان" إن السفارة الأوكرانية في تل أبيب أعربت عن انزعاجها من نشر المقابلة، وطالبت بحذفها من الشبكة العنكبوتية.

Ad

وأضافت السفارة أنها تدين بشدة ما أقدمت عليه القناة الإسرائيلية من بث "دعاية روسية استعرضت رواية كاذبة لما يحدث في أوكرانيا، وتقوض محاولات التهدئة"، متابعة: "هذه ليست حرية تعبير وإنما صب الزيت على النار".

في سياق متصل، توجه نائب وزير الخارجية الأوكراني لسفير إسرائيل لدى كييف ميخال برودسكي، وطلب منه المساعدة في إزالة المقابلة من موقع القناة. وبحسب "كان"، لم تستجب إسرائيل لذلك.

وكان بوشيلين قال في المقابلة إن "أوكرانيا تتجه للحرب، ولا نستبعد أنه في ظروف معينة، إذا قُتل مدنيون، فسيتعين علينا طلب مساعدة روسيا"، مضيفا: "لست بحاجة إلى تعليم الإسرائيليين الذين يفهمون جيدا ما يعنيه العيش في ظل التهديدات الإرهابية. هذا هو الوضع الذي نعيش به في ظل أوكرانيا التي يتبنى بعض قادتها آراء النازيين الجدد".

وكانت تقارير أشارت إلى أن إسرائيل تتخوف من أن تقوم روسيا بتقييد حركتها في سورية، في إشارة إلى الغارات التي تقوم بها ضد الميليشيات الموالية لإيران، ردا على التدخل الأميركي في أزمة أوكرانيا، وكان منح إسرائيل حرية الحركة أحد بنود التفاهمات الروسية ـ الأميركية التي تم التوصل إليها في بداية الأزمة السورية ولا تزال سارية إلى اليوم.

وأثارت تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، التي كسر خلالها حاجز الصمت بشأن موقف بلاده السياسي والدبلوماسي حيال الأزمة الأوكرانية، حالة من الجدل الكبير، عكسه رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الدولة العبرية.

ونسبت للوزير الإسرائيلي، أمس، تصريحات قال فيها إنه "في حال غزت روسيا أوكرانيا ستقف إسرائيل إلى جانب الغرب، ومن ثم لم تعد إسرائيل تتبع موقفها العلني الحيادي من الأزمة"، مضيفاً: "من الطبيعي أن تنحاز إسرائيل إلى حليفتها التقليدية واشنطن، رغم الاهتمام بالحفاظ على علاقات جيدة مع الروس" لتسهيل شن الضربات ضد إيران في سورية.