أوروبا تعيّن مبعوثاً خاصاً بالخليج
اجتماع أوروبي - خليجي يتصدره «الطاقة» و«نووي» إيران
أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد سيعيّن مبعوثاً خاصاً بمنطقة الخليج، في وقت عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون، وبينهم وزير خارجية الكويت الشيخ د. أحمد الناصر، أمس، في بروكسل اجتماعاً مع نظرائهم في دول الاتحاد، تطرق إلى العلاقات الخليجية ـــ الأوروبية، والتطورات الدولية لا سيما المفاوضات النووية مع إيران والحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق جديد، إلى جانب الأزمة في أوكرانيا، والتي فرضت تحديات كبيرة بينها سعي أوروبا للحصول على مزيد من الغاز، لمواجهة أي انقطاع محتمل للإمدادات الروسية. وقال مسؤولون أوروبيون إن الاتحاد يطلع الخليج على مفاوضات فيينا، لافتين إلى أن هناك تقارباً بين الطرفين حول سبل معالجة هذا الملف.وقبل ترؤسه جنباً إلى جنب مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الاجتماع الأوروبي ـــ الخليجي، قال بوريل إن «الخليج العربي يتطلب المزيد من الاهتمام ليس فقط لأننا نريد المزيد من الغاز منه». وكثف الاتحاد الأوروبي أخيراً الحوار مع دول الخليج، ففي نهاية العام الماضي أجرى المفوضون الأوروبيون، ومنهم بوريل محادثات مع دول المنطقة.
من ناحيته، دعا وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي سيمون كوفيني، قبيل الاجتماع أمس، إلى «شراكة أوطد» بين الاتحاد ومجلس التعاون، في وقت تبادل وزراء خارجية «التعاون»، أمس الأول، الآراء حول التحديات ولا سيما ملفات الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم. وأعادت الأزمة بين الغرب وروسيا بشأن أوكرانيا ملف أمن الطاقة إلى صدارة أجندة السياسة الخارجية للاتحاد، إذ إن أسعار الغاز في الاتحاد الأوروبي أعلى بما يتراوح بين ستة وعشرة أضعاف ما كانت عليه قبل عام مما يضع ضغوطاً كبيرة على أسعار الكهرباء.وجاء الاجتماع الأوروبي ــ الخليجي عشية قمة لرؤساء الدول والحكومات الرئيسية المصدرة للغاز في العاصمة القطرية لبحث كيفية تلبية الطلب العالمي المتزايد.