تماسكت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية وسجلت تراجعات محدودة وسط تغيرات دراماتيكية في الأزمة الأوكرانية، التي ألقت بظلالها إيجاباً على أسعار الطاقة، وسلباً على مؤشرات الأسواق المالية العالمية.

وفقد مؤشر السوق العام نسبة 0.23 في المئة فقط هي 17.89 نقطة ليقفل على مستوى 7608.89 نقاط بسيولة جيدة، لكنها أقل من سيولة أمس الأول، بلغت 75 مليون دينار تداولت 281.9 مليون سهم عبر 14765 صفقة، وتم تداول 142 سهماً ربح منها 36 سهماً بينما تراجع 91 واستقر 15 دون تغير.

Ad

وسجل مؤشر السوق الأول نسبة أقل وخسر فقط 0.18 في المئة أي 14.54 نقطة ليقفل على مستوى 8269.31 نقطة بسيولة كبيرة بلغت 52.2 مليون دينار تداولت 117.2 مليون سهم عبر 7615 صفقة، وربحت 8 أسهم بينما خسر 16 سهماً واستقر سهمان دون تغير.

واستمر مؤشر السوق الرئيسي بتسجيل خسائر اكبر من الأول والعام وتراجع بنسبة 0.42 في المئة هي 26.83 نقطة ليقفل على مستوى 6315.58 نقطة بسيولة بلغت 22.7 مليون دينار تداولت 164.7 مليون سهم عبر 7150 صفقة، وتم تداول 116 سهماً ربح منها 28 وخسر 75 بينما استقر 13 دون تغير.

تطورات جديدة

وسط تحرك جديد للأزمة الأوكرانية قامت به روسيا واعترافها بمقاطعتين أوكرانيتين كجمهوريتين منفصلتين وتحريك القوات الروسية للدخول بهما ورفع مستوى التحدي بين الغرب وروسيا والذي ضغطت بشكل لافت على مؤشرات الأسواق المالية الآسيوية التي عملت مبكراً صباح أمس، ورفعت من أسعار النفط والذهب بدأت تعاملات بورصة الكويت على اللون الأحمر وسجلت المؤشرات خسائر واضحة أول نصف ساعة قبل أن تبدأ عمليات شراء مرة جديدة على أسهم كتلة الاستثمارات الوطنية لتغير من وجه التشاؤم في البورصة وتدعم المؤشرات بقوة ليقلص الخسائر ويبقى على خسارة محدودة.

وكانت الأسهم القيادية الأربعة الكبرى متراجعة كبيتك وأجيليتي ووطني وزين، بينما ربحت أسهم كابلات واستثمارات والبورصة قبل أن يتراجع الأخيران ويبقى كابلات مستمراً بالارتفاع سانده سهم البنك الدولي بعد ارتفاع أرباحه وتوزيعته السنوية التي أرضت مساهميه.

وارتد كذلك سهم هيومن سوفت والجزيرة والمباني ومشاريع، في المقابل تباين أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة إذ خسر جي إف إتش 2 في المئة كذلك تراجعت أسهم الأولى والتخصيص والعربية العقارية بعد بداية خضراء كما تراجع سهم الصفاة أيضاً بينما حقق ارتفاعاً سهم إنوفست وأسيكو وأرزان وأعيان الاستثمارية وكامكو لتنتهي الجلسة متوازنة دون انزلاق وتراجع كما هو حال معظم مؤشرات الأسواق المالية العالمية.

ووسط أداء متماسك، خسرت 4 مؤشرات خليجية بنسب محدودة بينما ربح مؤشرا سوقي أبوظبي وقطر وحقق الأول نمواً بأكثر من نصف نقطة مئوية وغاب السعودي بسبب عطلة يوم التأسيس السعودي الذي يصادف 22 فبراير، واستفادت مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي من ارتفاع أسعار الطاقة التي خففت الهلع من نشوب حرب إقليمية كبيرة في أوكرانيا بين الغرب وروسيا وتلويح أميركا والغرب بالعقوبات الاقتصادية قوبل بالارتياح كما لن نغفل أن ارتفاع أسعار النفط عامل ضغط على نمو أرباح الشركات الصناعية في العالم مما يؤثر سلباً على نمو أرباحها بينما يعتبر عاملاً إيجابياً في دول مجلس التعاون الخليجي إذ يغطى جزءاً من عجوزات استمرت أكثر من 8 سنوات في موازنات الدول الخليجية.

علي العنزي