«الخارجية» الإيرانية أبلغت الإعلام: استعدوا لتوقيع الاتفاق النووي
واشنطن تستعين بـمسيّرات إسرائيلية في الخليج
علمت «الجريدة» من مصادر إيرانية مطلعة أن وزارة الخارجية الايرانية اتصلت بعدد من وسائل الاعلام الايرانية وطلبت منها اعتماد مصورين وصحافيين لمرافقة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان الى فيينا لمراسم توقيع الاتفاق النووي.وأضافت المصادر أن «الخارجية» التي شددت على عدم تسريب الخبر لم تحدد موعد السفر لكن أبلغت وسائل الاعلام ضرورة أن تكون جوازات سفر الاعلاميين جاهزة للسفر.وفي وقت تخوض بلاده مفاوضات شاقة، في فيينا، مع القوى الكبرى، بهدف تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها مقابل إعادة القيود على برنامجها النووي، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمة له خلال منتدى الدول المصدرة للغاز المنعقد في العاصمة القطرية (الدوحة)، إلى عدم الاعتراف بالعقوبات، التي تفرضها الولايات المتحدة على طهران.
وقال رئيسي خلال مشاركته بالمنتدى، الذي يضم 11 دولة، إن بلاده لديها احتياطيات غاز طبيعي مهمة، وباعتبارها مصدرة وفي ضوء أمن الغاز الطبيعي ستكون قادرة على إيجاد حلول على المدى القصير.وشدد الرئيس الإيراني على «أنه يتعين على أعضاء هذا المنتدى ألا يعترفوا بالعقوبات مع أنه يرى أن العقوبات ليست فعالة في العالم الحالي».وتوقع زيادة في طاقة الصادرات من الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أنهم «مستعدون لتطوير وزيادة سبل التعاون في قطاع الغاز لاسيما مع قطر».ووصل الرئيس الإيراني، أمس الأول، إلى العاصمة القطرية للمشاركة بقمة الدول المصدرة للغاز، التي اختتمت أمس، وسط تقارير عن تحركات دبلوماسية قطرية للدفع باتجاه تسهيل التوصل إلى تفاهم بين طهران وواشنطن، لإعادة الامتثال ببنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015.في هذه الأثناء، اعتبر المندوب الروسي في مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، تعليقاً على مسار الجولة الثامنة من مباحثات فيينا الدائرة حالياً، أن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، أوشكت على عبور خط النهاية. وأكد منسق الاتحاد الأوروبي، بشأن المباحثات النووية مع إيران، إنريكي مورا، أن «مفاوضات فيينا تقترب من نهايتها بعد 10 أشهر، لكن نتيجتها لاتزال غير مؤكدة»، مشيراً إلى أن «هناك قضايا رئيسية تحتاج إلى معالجتها وإصلاحها خلال المفاوضات».وشدد عبر «تويتر» على أن جميع الوفود تشارك بالمفاوضات مشاركة كاملة. الجدير بالذكر، أنه منذ أبريل 2021، بدأت مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي، في فيينا، لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الجانب الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.وفي ظل استمرار الضبابية بشأن نجاح فيينا، كشف قائد الأسطول الخامس في الجيش الأميركي، الأدميرال براد كوبر، أن الولايات المتحدة ستعمل مع الحلفاء لإضافة قدرات مراقبة إضافية في منطقة الخليج باستخدام أنظمة تكنولوجيا غير مأهولة، والتي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي.وقال كوبر إن هذه التكنولوجيا ستكون إضافة مكملة للعمليات الجارية في المنطقة، وستستخدم لمواجهة أي تهديدات من «جهات فاعلة سيئة»، في إشارة إلى إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها بالمنطقة.وأضاف المسؤول عن قيادة تحالف «القوة البحرية المشتركة»، الذي يضم 34 دولة من ضمنها البحرين وإسرائيل، مشيراً إلى أن «إسرائيل تمتلك بعض التقنيات المتقدمة التي يمكن استخدامها، ونحن نتطلع إلى التعاون مع ذلك».ولفت إلى إمكانية الاستعانة بطائرات مسيرة «درونز» متطورة لتأمين مياه الخليج بمساعدة إسرائيلية. جاء ذلك تعليقاً على إعلان الجيش الأميركي عن إطلاق أسطول جديد مشترك من المركبات البحرية المسيرة للقيام بدوريات في مياه الخليج، في إطار التحالف الرامي لتأمين الملاحة البحرية.