استقبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، بدار يمامة، ظهر أمس، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والوفد الرسمي المرافق له، وبحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

وتم تبادل الأحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتنميتها بين الكويت وجمهورية مصر العربية على جميع الأصعدة، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين وسبل التعاون المثمر بينهما في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمعهما من روابط أخوية وثيقة.

Ad

حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، ورئيس الديوان الأميري الشيخ مبارك الفيصل.

مباحثات رسمية

كما استقبل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بقصر بيان، ظهر أمس، الرئيس عبدالفتاح السيسي والوفد الرسمي المرافق له وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

وعقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين حيث ترأس الجانب الكويتي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد وكبار المسؤولين بالدولة، فيما ترأس الجانب المصري الرئيس السيسي وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية.

وصرح وزير شؤون الديوان الأميري بأن المباحثات سادها جو ودي عكس عمق العلاقات الأخوية الوطيدة بين الكويت ومصر، كما تناولت استعراض العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين وأوجه تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة بما يحقق تطلعاتهم وتوسيع أطر التعاون بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.

مأدبة غداء

من جهة أخرى، أقام سمو ولي العهد، بقصر بيان، ظهر أمس، مأدبة غداء على شرف الرئيس المصري والوفد الرسمي المرافق له.

وكان الرئيس السيسي وصل والوفد الرسمي المرافق له إلى البلاد، ظهر أمس، في زيارة رسمية للبلاد، وكان على رأس مستقبليه على أرض المطار سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.

وتشكلت بعثة الشرف المرافقة له من الديوان الأميري برئاسة المستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار.

ورافق الرئيس المصري وفد رسمي يضم وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل وعدد من كبار المسؤولين بالحكومة المصرية.

استقرار أمني

وأوضحت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن السيسي أكد خلال المباحثات، حرص مصر على استقرار وأمن الكويت وكل الدول الخليجية الشقيقة في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية، وذلك كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، والاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن الرئيس «شكر أخاه سمو أمير دولة الكويت على حسن الاستقبال وكرم الضيافة»، مشدداً على أن الرئيس ثمن مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك؛ بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

استقبال الخالد

واستقبل الرئيس المصري، عصر أمس، سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء وذلك في مقر إقامته بقصر بيان.

حضر المقابلة وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدفاع بالوكالة الشيخ د. أحمد الناصر، ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار.

وأوضحت «الشرق الأوسط» أن السيسي أكد خلال اللقاء، تطلع مصر إلى تطوير التعاون مع الكويت إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة والأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تموج بها المنطقة.

من جانبه، رحب الخالد بالرئيس السيسي ضيفاً عزيزاً على الكويت، مؤكداً عمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك لمصلحة الشعبين الشقيقين، وكحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليمياً ودولياً.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، لاسيما في ظل قرب انعقاد اللجنة المشتركة المصرية الكويتية، حيث تم التوافق على أن تركز أعمال اللجنة في اجتماعاتها القادمة على تعزيز التعاون في مجال الاستثمار والاقتصاد بين البلدين.

وغادر السيسي والوفد الرسمي المرافق له وكان على رأس مودعيه على أرض المطار سمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.