أكد السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت نجاح زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للكويت ونتائجها المثمرة واللقاءات التي أجراها مع القيادات فيها، فضلاً عن تطابق الرؤى في القضايا المطروحة سواء على مستوى البلدين أو الإقليمية والدولية.وقدّم شلتوت، في كلمة له خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة، اليوم، التهاني إلى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بمناسبة الأعياد الوطنية، متمنياً للكويت التقدم والازدهار والأمن والأمان في ظل قيادتها الحكيمة. وأوضح أن «زيارة الرئيس السيسي للكويت تأتي في إطار حرص مصر على المزيد من توطيد العلاقات الأخوية التي تجمع بين القيادتين والبلدين والشعبين في مطلع العام حيث تزامنت الزيارة مع الاحتفال بالأعياد الوطنية، كما تأتي في إطار الذكرى الـ 61 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين»، مؤكداً أن «الاستقبال كان رسمياً والحوار كان ودّياً فيه دفء يعكس العلاقات الحميمية والأخوية التي تجمع بين البلدين وتؤكد عمقها وتجذرها».
ووصف شلتوت لقاء السيسي مع سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بحضور وفدي البلدين بأنه «اتسم بالشفافية والصراحة والود والدفء، وعكس حرص البلدين على العلاقات وتفعيل استمرار أطر التعاون بينهما، بانعقاد الدورة الـ 13 للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في القاهرة قبل شهر رمضان الكريم تحت عنوان الاستثمار والتجارة بين البلدين، حيث سيتم استعراض الفرص الاستثمارية الضخمة في مصر».وأوضح أن «الكويت ثمّنت ما تم إنجازه في عهد الرئيس السيسي من مشروعات قومية كبرى»، مضيفاً أنه «سيتم عقد ملتقى استثماري في القاهرة في مايو المقبل بتنظيم مجلس الأعمال المصري - الكويتي ورؤساء اتحاد الغرف التجارية بين البلدين وتم الاتفاق على مزيد من التنسيق بين مختلف الوزارات والجهات في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكان هناك حرص على تطوير التعاون المتميز بين البلدين على شتى الصعد، والتنسيق مع الكويت تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في ضوء ما يمثله التنسيق من دعامة وركن رئيسي من ثوابت السياسة المصرية الخارجية».
مواجهة التحديات
ورداً على سؤال حول التنسيق الكويتي ــ المصري في مواجهة التحديات التي تمر بالمنطقة، أكد شلتوت أنه «تم تبادل وجهات النظر وتطابق الرؤى حيال التحديات التي تواجه المنطقة، خصوصاً أن الكويت تترأس اجتماع الدورة الحالية في مجلس الجامعة العربية وبالتالي هناك تنسيق قائم حيال القضايا العربية والدولية»، لافتا إلى أن «الكويت ستشارك في قمة المناخ التي ستستضيفها مصر في نوفمبر المقبل».وعما إذا كانت المحادثات الكويتية تناولت مشروع سد النهضة، قال شلتوت إن «الكويت داعمة للموقف المصري ـــ السوداني، وهو موقف عربي موحد بالإجماع للمحافظة على الأمن المائي والحقوق التاريخية لمصر والسودان»، مؤكداً أن «مصر تعمل تحت مبدأ المكسب للجميع، وأن المياه قضية وجودية لها ولا نمنع حق إثيوبيا في التنمية ولكن يجب التوصل إلى اتفاق ملزم قانونياً يحفظ حقوق جميع الأطراف».وذكر أن «حجم الاستثمارات الكويتية في مصر تصل إلى 15 مليار دولار منها 4.9 مليارات مسجلة لدى الهيئة العامة للاستثمار، وتتميز هذه الاستثمارات بتنوعها في مجالات البورصة والعقارات والبنوك والمنتجات الغذائية والبترول والأسمدة والسياحة والمناطق اللوجستية»، لافتاً إلى أن «الكويت ثالث دولة عربية من حيث حجم الاستثمارات في مصر».