بمجرد بدء أي عطلة دراسية تكثر الحوادث المرورية...والسبب أن الفراغ يشجع الأحداث على قيادة السيارات دون إجازة قيادة!
ليس ذلك فقط، بل إن الغالبية منهم يقودون المركبات برعونة واستهتار، وأقصى ما يستطيع فعله رجال الأمن هو الإحالة لنيابة الأحداث، وغالباً كون المتهم حدثاً تأخذهم الرأفة بالحدث وولي أمره، وينتهي الأمر غالباً بالصلح...بتلك النهاية تصبح الجريمة المهلكة أحياناً سهلة، بل تشجع على ممارسة الشباب قيادة المركبات دون خوف أو وجل! القانون ليس رادعاً بما فيه الكفاية، بدليل انتشار هذه الظاهرة، وبالإمكان تطوير وسنّ قوانين أكثر حزماً، ولكن لا يزال أمام وزارة الداخلية مهام صعبة في منع تكرار هذه السلوكيات.ماذا لو صدر قرار من وزارة الداخلية بتغيير لوائح وقوانين إصدار إجازات القيادة، ولا تمنح إلا لمن ليس لديه سوابق من هذا النوع من الاستهتار.هناك سبل عديدة لردع مثل هذه السلوكيات، بتأجيل إصدار إجازة القيادة ثلاث سنوات بعد سن الثامنة عشرة، لكي يأخذ هؤلاء الشباب حذرهم، ويتفادوا القيادة دون رخصة. كما أن تهاون أولياء الأمور يعتبر جريمة بحد ذاتها، ويجب استعمال أساليب وطرق لتحذيرهم من عواقب ترك أبنائهم دون رقابة عائلية. المطلوب هو التحرك السريع لمنع تلك الممارسات، لأنها وصلت إلى الذروة مؤخراً، وتحتاج إلى حلول جذرية...نأمل ذلك.
أخر كلام
الله بالنور: التهاون العائلي
24-02-2022