يطلق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حملة ترشّحه لولاية رئاسية جديدة في 5 مارس المقبل، بتجمّع انتخابي مرتقب في مرسيليا، وفق ما أفادت 3 مصادر في حزبه «الجمهورية إلى الأمام»، أمس.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون، الذي يتوقع أن يعلن رسميا ترشّحه الأسبوع المقبل، سيتصدر الدورة الأولى من الانتخابات المقررة في 10 أبريل.

Ad

لكن الاستطلاعات تشير أيضاً إلى أن ضمان ماكرون الفوز بولاية ثانية مدّتها 5 سنوات في الدورة الثانية من الانتخابات التي تنظّم بعد أسبوعين من الأولى، لا يبدو أمراً مسلّماً به.

وتنقسم أصوات اليمين المتشدد بين مرشحين هما: مارين لوبن وإريك زمور، تليهما «الجمهورية» فاليري بيكريس.

ووصل ماكرون، المصرفي السابق ووزير الاقتصاد في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند، إلى السلطة عام 2017 كمرشّح مستقل «لا من اليمين ولا اليسار»، متعهّداً إجراء إصلاحات اقتصادية واسعة.

وسارع لخفض الضرائب وتخفيف قوانين العمل، في مسعى لتعزيز النمو، وأدخل إصلاحا واسعا لشركة السكك الحديدية العامة SCNF، رغم المقاومة الشرسة من النقابات العمالية.

كما تعرض لانتقادات لسياساته التي اعتبر البعض أنها تصب في مصلحة الأثرياء، ورفع ضريبة الوقود التي أثّرت على البلدات الصغيرة والأرياف خصوصا، وأدت إلى اندلاع احتجاجات «السترات الصفراء» في 2018 و2019، ما أجبره على تقديم مجموعة من التنازلات لمصلحة الأسر ذات الدخل المنخفض.

من ناحية أخرى، أعلنت لوبن تعليق حملتها الانتخابية، بانتظار حصولها على الـ 500 توقيع اللازمة، والتي تسمح لها بالترشح عن حزبها للانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب بيان صحافي صادر عن حزبها «التجمّع الوطني».

ويشترط المجلس الدستوري الفرنسي على كل مرشح يرغب في خوض سباق الانتخابات الرئاسية جمعَ 500 توقيع من طرف رؤساء البلديات على مستوى البلاد.

وتم تأسيس قاعدة جمع الـ 500 توقيع لخوض الرئاسيات على بنود القانون الأساسي لعام 1976، ولم يكن القانون يسمح قبل هذا التاريخ إلا بالحصول على 100 توقيع على الأقل، لكن إجراءات الترشح تشددت بعد انتخابات 1974، على خلفية الترشيحات غير الجدية.

وفي آخر إحصاء للمجلس الدستوري، نُشر في 17 فبراير الجاري، مازال ينقص لوبن 134 توقيعاً، وهذه التوقيعات التي تعتبر بمنزلة «رعاية» من رؤساء البلديات كفيلة للمرشحة للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

ونتيجة لذلك «تم تأجيل المؤتمر الصحافي الخاص بالتعليم الذي كان مقرراً عقده، أمس، وقال الحزب إن الرحلة إلى منطقة السوم شمال باريس والمقرر إجراؤها السبت المقبل، تمّ تأجيلها أيضاً. وفي مواجهة الوضع، نشرت لوبن مقطع فيديو ناشدت فيه رؤساء البلديات لمنحها التوقيعات اللازمة، حيث أوضحت أنها بحاجة إلى 50 توقيعاً.