تماسكت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية أمام طبول الحرب التي ازدادت قرعاً في أوكرانيا بعد دخول القوات الروسية وعدم اكتفائها بالاعتراف بمقاطعتين، وخسر مؤشر السوق العام بنسبة محدودة هي 0.31 في المئة فقط أي 23.51 نقطة ليقفل على مستوى 7637.55 نقطة بسيولة كبيرة هي الأعلى خلال هذا العام بدعم من تطبيق مراجعة مؤشرات «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة لتبلغ 111.8 مليون دينار تداولت 390.8 مليون سهم عبر 19464 صفقة، وتم تداول 141 سهماً ربح منها 23 سهماً فقط وخسر 106 أسهم، بينما استقر 12 سهماً دون تغير.

وعوض مؤشر السوق الأول جميع خسائره تقريباً وأقفل على خسارة محدودة جداً بفضل مكاسب أسهمه القيادية كالوطني وبيتك وزين والمباني ومشاريع ليقلص خسارته التي بدأ بها الجلسة إلى 0.02 في المئة فقط هي 1.91 نقطة ليقفل مستقراً حول مستواه السابق عند 8320.27 نقطة بسيولة كبيرة مركزة على سهمي بيتك ووطني بلغت 84.4 مليون دينار نصفها تقريباً خاصة بالمراجعة وتم تداول 180.8 مليون سهم عبر 10278 صفقة، وارتفع 6 أسهم فقط مقابل تراجع 18 سهماً واستقرار سهمين لكن وزن الأسهم القيادية وازن المؤشر بقوة.

Ad

وكانت الخسائر الكبيرة من نصيب مؤشر السوق الرئيسي التي بلغت نسبة 1.2 في المئة أي 77.19 نقطة ليقفل على مستوى 6291.02 نقطة بسيولة جيدة بلغت 27.3 مليون دينار معظمها ذهب إلى عمليات البيع وتداولت 210 ملايين سهم عبر 9186 صفقة، وارتفع 17 سهماًٍ فقط مقابل تراجع 88 في الرئيسي واستقرار 10 دون تغير.

طبول الحرب

شكلت عدة عوامل مختلطة شكل تعاملات جلسة الأمس الأخيرة في شهر فبراير وقبل إجازة طويلة نسبياً ولعل أبرزها طبول الحرب العالية في أوكرانيا التي أطاحت الأسهم بداية الجلسة وتراجع مؤشراتها حوالي 1 في المئة أول نصف ساعة، قبل أن تتوقف عمليات البيع وترتد معظم الأسهم القيادية في موجة شراء كبيرة قلصت الخسائر بشدة بقيادة الوطني وبيتك وأجيليتي والمباني ومشاريع التي سجلت ارتفاعاً كبيراً.

في المقابل، طغت عمليات البيع على أسهم السوق الرئيسي وتراجعت معظم الأسهم وكان اللون الأخضر محدوداً جداً وعلى أسهم ذات سيولة محدودة كانت أسهم من مجموعة الاستثمارات تظهر بين الحين والآخر أبرزها سهم الصفاة غير أن القسم الأكبر منها تراجع وكانت عمليات البيع مكثفة لتنتهي الجلسة متباينة بين أسهم قيادية متماسكة وأسهم صغيرة تراجعت بشكل واضح.

في المقابل، تراجعت جميع مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، وسبقها تراجع الأسواق المالية الآسيوية والأوروبية بشدة وارتفاع أسعار السلع خصوصاً النفط والذهب التي تؤكد مخاوف الحرب الطويلة وغير مضمونة الحدود وخسر مؤشر السوق السعودية بنسبة 2 في المئة تقريباً كذلك دبي وابوظبي وتراجع البحرين وقطر وعمان وكان الكويت الأفضل، وبلغت أسعار النفط مستويات قياسية لآخر سبع سنوات حيث اخترقت مستوى 100 دولار للبرميل.

علي العنزي