أصدرت «كامكو إنفست» تقريراً عن تفاعل الأسواق المالية مع التطورات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا وارتفاع أسعار النفط إلى مستويات فاقت 103 دولارات للبرميل.وأوضح التقرير أن الوضع الجيوسياسي المتعلق بروسيا وأوكرانيا والأحداث التي وقعت أمس أثرا على الأسواق في جميع أنحاء العالم مما أدى إلى انخفاض حاد في التقييمات. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر أم أس سي آي العالمي للأسبوع الثالث على التوالي هذا الأسبوع، مع انخفاض أكثر حدة نسبياً مقارنة بالانخفاضات السابقة. فقد انخفض المؤشر بنسبة 2.5 في المئة خلال الأيام الثلاثة الأولى من هذا الأسبوع، وكان مؤشر الدولار الروسي هو السوق الأكثر تضرراً حيث شهد انخفاضاً وصل إلى 45 في المئة تقريباً وإجمالي خسائر القيمة السوقية بلغت 250 مليار دولار، لكنه شهد تعافياً جزئياً خلال اليوم.
كما أدت الأخبار المتداولة عن احتمالية فرض عقوبات على روسيا إلى ارتفاع سعر خام برنت إلى أكثر من 103 دولارات للبرميل، حيث سيؤثر ذلك على أحد أكبر مصدري النفط والغاز في العالم. وإضافة إلى روسيا، شملت قائمة الأسواق الأكثر تراجعاً اليوم كلاً من ألمانيا والهند بانخفاض 4.8 في المئة و4.7 في المئة على التوالي، في حين انخفض مؤشر الأسواق الأوروبية بنسبة 3.9 في المئة. كما تم تداول عقود برنت الآجلة خلال اليوم بارتفاع 8.5 في المئة عند مستويات وصلت إلى 105.1 دولارات للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2014.
أداء الأسواق الخليجية
يعكس أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أيضاً التأثير للجغرافيا السياسية لروسيا وأوكرانيا، ومع ذلك، فقد عوض ارتفاع أسعار النفط جزئياً التأثير الكلي. في الواقع، ارتفع إجمالي القيمة السوقية لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي السبع خلال اليوم بمقدار 19.1 مليار دولار أميركي، على خلفية مكاسب القيمة السوقية لشركات الطاقة. فقد سجلت المملكة العربية السعودية ارتفاعاً في القيمة السوقية خلال اليوم مدعوماً بالأداء الإيجابي لأسهم الطاقة. ومن حيث أداء القطاعات، ارتفعت القيمة السوقية لقطاع الطاقة بمقدار 42.3 مليار دولار، وكانت الرابح الوحيد خلال اليوم. فيما انخفض إجمالي القيمة السوقية للقطاعات الأخرى بمبلغ 23.2 مليارا. وسجلت البنوك أكبر انخفاضاً في القيمة السوقية عند 8.7 مليارات دولار أو 1.3 في المئة، بينما كان مؤشر السلع الاستهلاكية المعمرة هو الأسوأ أداء حيث انخفض بنسبة 4.6 في المئة.