سعر برميل النفط تجاوز المئة دولار...

وهو ما لم تحلم به حكومتنا أو أية حكومة أخرى مرت على الكويت مؤخراً!

Ad

والعجز الذي تدّعيه الحكومة قد يصبح في خبر كان قريباً!

هل الحكومة راضية؟

وهل هي سعيدة بذلك؟

لا يبدو ذلك؛ لأنها مازالت تهدد النواب بالويل والثبور، وتطالب بالاستعجال لإقرار الدين العام بحجة أن هناك نقصاً بالسيولة (انظر الصحف بتاريخ 22 فبراير).

حتى أشهر الاقتصاديين في العالم لا يستطيع تفسير ما صرحت به الحكومة!

لا آدم سميث، ولا دافيد ريكاردو، ولا الفريد مارشال، ولا جون مينارد كينز، ولا غيرهم من العظماء تاريخياً في علمي السياسة والاقتصاد، يستطيع تفسير ما تتحدث عنه الحكومة!

استثماراتنا الخارجية بازدهار، واستثمارات التأمينات ناجحة، وسعر البرميل فاق المئة دولار.

ومع ذلك يتملك الحكومة خوف دائم من شح السيولة، وكأننا نبيع البترول مقابل مكسرات "سبال وفستق" وليس بدولار "ينطح دولار"!

نكرر، لسنا بعظمة وسعة أفق علماء الاقتصاد، وقد يكون فهمنا محدوداً في درجة الاستيعاب ولكن، كيف لا يوجد لدينا سيولة في ظل هذا الارتفاع الهائل في سعر البترول وفي مردود استثماراتنا؟!

إذا أردتم إيجاد عذر لعدم إقراض الدول الأخرى فالحق لكم بالرفض، لأن الشعب أولى بأمواله، أما إذا كان السبب غير ذلك فإننا لا نستوعب ما تقولون ونحتاج إلى مترجم "عربي- عربي" أو "فهامة" توضع ملاصقة للمخ لزيادة الاستيعاب!

د. ناجي سعود الزيد