إلى روح الشاعر العراقي الراحل الصديق/ زهير الدجيلي

Ad

كان يرسم طير ويلوّن جناحه

وكنت أظنّه يطير لو يكْمل جناح

ويوم شاف النقص من ضيق المساحه

ولونه الأزرق على الأطراف ساح

حمَّل أسراب الحمام أوفى جراحه

للجنوب المبتلي بكثْر الجراح

قال في هالليل لو أطلق سراحه

الحمام يدل إن رفرف وراح

مو بعيدين... إن نزل في ظل ساحه

يعرفونه من هديله والنواح

ومو بعيدين... وهواهم في البراحه

خصّني بلذة سوالفهم وباح

ومو بعيدين... الفجر أرخى وشاحه

وقلب جاور سورهم بالورد فاح

ما نسيت ونعمة النسيان راحه

وما لقيت ببُعدهم يوم ارتياح

***

طول عمره ماخذ الدنيا بسماحه

حتى لو يقسى الوطن ردّه: سماح

في عتابه... عاشق ايداري افتضاحه

وفي الملامه... بوسة الطفل بصباح

يسْهرك هالليل من زود ارتياحه

لك سوالف ناقعه بماي القراح

يا بسيط يمجِّد أعمال الفلاحه

يا يساري ما ترَك درب الكفاح

يا طفل يرسم وطن تعصف رياحه

وارتفع طاير على جناح الرياح

وضّاح