إسرائيل تندد... وموسكو تذكرها بالجولان
تل أبيب تستعد لاستقبال لاجئين يهود من أوكرانيا
بعد ترددها وتجنبها لانتقاد موسكو لتفادي احتمال إغضابها وقيامها بعرقلة عمليات القصف التي تشنها على الفصائل المسلحة الموالية لإيران في سورية، نددت إسرائيل بالهجوم الروسي على أوكرانيا، ودعت القوى العالمية لحل الأزمة سريعاً. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في تصريح أمس: "هجوم روسيا على أوكرانيا انتهاك خطير للنظام الدولي. تندد إسرائيل بالهجوم".وأضاف: "مازال هناك وقت للتوقف، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وحل الخلافات سلمياً بوساطة من القوى العالمية. لإسرائيل علاقات طويلة الأمد وعميقة وطيبة مع كل من روسيا وأوكرانيا. هناك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في البلدين، وهناك مئات الآلاف من اليهود في البلدين. إن أولويتنا القصوى إبقاؤهم سالمين".
في غضون ذلك، أفادت "هآرتس" بأنه بعد وقت قصير من نشر بيان دعم إسرائيل لأوكرانيا، "وجهت موسكو رسالة إلى تل أبيب بتأكيد عدم اعترافها بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان" السورية.وذكرت الصحيفة العبرية أنه "في إحاطة شهرية حول الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، هاجم نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إسرائيل. وقال بوليانسكي: "نحن قلقون من خطط تل أبيب المعلنة لتوسيع النشاط الاستيطاني في مرتفعات الجولان المحتلة، الأمر الذي يتعارض مع أحكام اتفاقية جنيف لعام 1949. لا تعترف روسيا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي هي جزء من سورية".وتستعد إسرائيل لتدفق لاجئين يهود من أوكرانيا، مع تصاعد الصراع العسكري مع روسيا.وقالت وزير الهجرة بنينا تامانو شطا اليوم "نحن على استعداد لاستقبال الآلاف من المهاجرين اليهود من أوكرانيا".وأضافت: "إسرائيل على استعداد لتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أوكرانيا".وقد ناشدت وزارة الخارجية في القدس المواطنين الإسرائيليين بمغادرة أوكرانيا فوراً عبر الحدود البرية الغربية.وأرسلت السفارت الإسرائيلية مندوبين لنقاط العبور الرئيسية في بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا.