أعلن مستشار النمسا كارل نيهامير أن قمة الاتحاد الأوروبي وافقت على حزمة هي «الأكثر قساوة في التاريخ» من العقوبات ضد روسيا، مضيفاً أن تلك العقوبات ستكون «مؤلمة» للاتحاد الأوروبي أيضاً.

وقال نيهامير إن العقوبات الأوروبية تشمل توريد قطع غيار الطائرات إلى روسيا، بالإضافة إلى فرض قيود على حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الروسية.

Ad

وذكر المستشار أن دول الاتحاد اتفقت على إدراج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في قائمة العقوبات.

من جانبه، أوضح وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ أنه سيتم تجميد الحسابات المصرفية لبوتين ولافروف في الاتحاد، مضيفاً أن الاتحاد لن يفرض حظراً على دخول بوتين ولافروف أراضيه، حفاظاً على إمكانية إجراء مزيد من المفاوضات.

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ستؤثر على «أعلى قادة روسيا».

وجاء ذلك في مذكرة وجهها ماكرون إلى البرلمان الفرنسي اليوم الجمعة، وقالت المذكرة «أمس، تبنى مجلس الاتحاد الأوروبي حزمة من العقوبات غير المسبوقة التي تؤثر على روسيا وبيلاروس».

وفي حين أيدت وزيرة المالية الفرنسية استبعاد روسيا من نظام «سويفت» للتحويلات المالية، أفاد وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا بأنه بحث مع نظيره الأميركي انطوني بلينكن ضرورة أن تضغط واشنطن على بعض الدول الأوروبية المترددة بشأن خطوة استبعاد موسكو من النظام الدولي للتحويلات بالدولار الأميركي.

كما اتفق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وحلفاؤه في دول أوروبا الشمالية على ضرورة فرض «عقوبات إضافية» تستهدف خصوصاً «الأوساط المقربة» من بوتين.

ووعد جونسون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية صباح الجمعة بتعزيز الدعم البريطاني لكييف في الأيام المقبلة، لكن لندن أكدت على ضرورة عدم قيام قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» بأنشطة في أوكرانيا لتفادي سوء التقدير الذي يمكن أن ينتج عن ذلك.

وأكد جونسون لزيلينسكي أن «العالم متّحد في خوفه مقابل ما يفعله بوتين».

كما قررت لجنة وزراء مجلس أوروبا تعليق عضوية روسيا في المجلس، حسبما أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو اليوم الجمعة.

والخميس الماضي، قرر الرئيس الأميركي جو بايدن تجميد أصول لبنوك روسية تصل إلى تريليون دولار في الولايات المتحدة ضمن خطوات هي الأقوى ضد موسكو بسبب حملتها ضد الحكومة المنتخبة في كييف.

وخلال مؤتمر ليل الخميس ـ الجمعة، أكد بايدن أنّ إخراج روسيا من منظومة «سويفت» لا يزال خياراً للردّ على غزوها أوكرانيا، لكنه أوضح أن هذا الطرح «ليس موقفاً مشتركاً حالياً» بين الأوروبيين.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في وقت سابق حزمة من العقوبات ضد روسيا بسبب اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، شملت أكثر من 300 برلماني روسي، وعدداً من المسؤولين، بينهم وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إضافة إلى رئيسة تحرير «شبكة RT» مارغاريتا سيمونيان، ومذيع البرامج فلاديمير سولوفيوف.