زيلينسكي من شوارع كييف: أنا هنا ولم وأغادر أوكرانيا
دعا إلى عدم الاستسلام والدفاع عن البلاد
بعد ساعات على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير الجيش الأوكراني إلى إلقاء سلاحه، ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو جديد من العاصمة كييف وهو يعلن الحرب على روسيا، قائلاً «أنا هنا، لن نسلم السلاح وسندافع عن بلادنا»، معلناً في الوقت نفسه قبوله اقتراح نظيره الرئيسي، فلاديمير بوتين، لإجراء مفاوضات سلام وقف إطلاق النار.وأظهر المقطع زيلينسكي، الذي بدا عليه الإنهاك، في أحد شوارع العاصمة صباح اليوم السبت، وهو يقول إن الجيش الأوكراني لن يلقي سلاحه، ولن يستسلم للغزاة.وأضاف الرئيس وقد علت الابتسامة وجهه «نتمنى للجميع صباحاً جيداً».
ودعا إلى عدم تصديق «المعلومات الكاذبة» المنتشرة على الإنترنت بأنه دعا جيشه إلى تسليم سلاحه، وقال «سلاحنا هو الحقيقة، هذه أرضنا، هذه بلادنا، أطفالنا، سندافع عن كل هذا»، مضيفاً «أنا هنا، لن نسلم السلاح وسندافع عن بلادنا».واختتم الرئيس المقطع قائلاً «المجد لأوكرانيا!».وكان زيلنسكي قال في شريط مصور أمس الجمعة، ظهر فيه مع مساعديه أمام مقر الرئاسة، أنه موجود في كييف «للدفاع» عن أوكرانيا رغم تقدم القوات الروسية.وقال زيلنسكي وإلى جانبه خصوصاً رئيس الوزراء دنيس شميغال ومدير مكتبه ومستشار مقرب منه «نحن جميعاً هنا، جنودنا هنا، المواطنون، المجتمع، نحن جميعا هنا للدفاع عن استقلالنا ودولتنا». وبثت هذه الرسالتين في وقت تخوض القوات الأوكرانية معارك في العاصمة لصد الجيش الروسي، وأفاد الجيش أن معارك عنيفة لا تزال تتواصل في كييف.كذلك أفاد الجيش الأوكراني عن معارك «عنيفة» على مسافة 30 كيلومتراً إلى جنوب غربي كييف حيث قال إن الروس «يحاولون إنزال مظليين».من ناحية أخرى أعلن الرئيس الأوكراني، أن شركاءه الغربيين سيرسلون أسلحة جديدة ومعدات لأوكرانيا، متحدثاً بعد مكالمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.وكتب زيلينسكي على «تويتر»، «بدأ يوم جديد على الجبهة الدبلوماسية بحديث مع إيمانويل ماكرون، هناك أسلحة ومعدات من شركائنا في طريقها إلى أوكرانيا، التحالف ضد الحرب فاعل».في غضون ذلك، ذكر سيري نيكيفوروف، السكرتير الشخصي للرئيس الأوكراني، أن زيلينسكي قبل اليوم السبت، اقتراح نظيره الروسي لإجراء مفاوضات سلام ووقف النار.ونقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية للأنباء عن زيلينسكي قوله، على حسابه على موقع «فيسبوك»، بأنه «يتعين أن أنفي مزاعم بأننا رفضنا إجراء محادثات، كانت أوكرانيا دائماً مستعدة وتستعد للتفاوض بشأن السلام ووقف إطلاق النار، هذا هو موقفنا الدائم، قبلنا اقتراح الرئيس الروسي».وتابع نيكوفوروف إن مشاورات تجرى بشأن مكان وتوقيت المفاوضات، مشيراً إلى أنه كلما بدأت المحادثات مبكراً، كلما زادت فرص استعادة الحياة الطبيعية.وكان دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي قال في وقت سابق إن بوتين مستعد لإرسال وفد إلى العاصمة البيلاروسية منسك، لإجراء محادثات مع أوكرانيا.وفي وقت لاحق، قال إنه رداً على المبادرة لإجراء محادثات في منسك، اقترح الجانب الأوكراني أن تكون وارسو مكاناً محتملاً وفقد الاتصال فيما بعد.