حاولت الصين أن تنأى بنفسها عن روسيا، حيث أصبح حجم الغزو واضحاً، فيما قال وزير الخارجية وانغ يي، أمس الجمعة أنه «من الضروري للغاية على جميع الأطراف ضبط النفس»، للحيلولة دون خروج الصراع عن السيطرة.

ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء اليوم السبت عن وانغ يي قوله في مكالمات هاتفية مع دبلوماسيين كبار من المملكة المتحدة وفرنسا والإتحاد الأوروبي، حسب تقرير من وكالة أنباء الصين الجديدة «تتابع الصين تطور القضية الأوكرانية، والوضع الحالي هو شيء لا تريد الصين رؤيته».

Ad

ونقل التقرير عن وزير الخارجية قوله «يتعين ضمان سلامة حياة المواطنين وممتلكاتهم بالفعل، وبالأخص، منع حدوث أزمات إنسانية واسعة النطاق».

جاءت التصريحات، بعد وقت قصير من إصدار الرئيس الصيني، شي جين بينغ أول تصريحات له حول الأزمة، حيث حث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية على تسوية القضية، من خلال المحادثات مع الأوكرانيين.

وقال بوتين لاحقاً إنه مستعد للسماح بإجراء محادثات مع أوكرانيا، حول وضع محايد محتمل للبلاد.

من جانبه، قبل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي اقتراح نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لإجراء مفاوضات سلام ووقف إطلاق النار، طبقاً لما ذكره سيرجي نيكيفوروف، السكرتير الشخصي للرئيس الأوكراني، اليوم السبت.

وكان دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي قد قال إنه رداً على المبادرة لإجراء محادثات في العاصمة البيلاروسية مينسك، اقترح الجانب الأوكراني أن تكون وارسو مكاناً محتملاً.

يأتي ذلك فيما دخل الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه الثالث مع قتال في شوارع كييف بين القوات الروسية والأوكرانية.