السفارة البريطانية تستضيف فعالية «Art-Eco»
• لويس: أتمنى لمصر كل التوفيق في رئاسة COP27
• بالدوتشي: علينا وقف تغير المناخ وإنقاذ الكوكب من أجل المستقبل
• شلتوت: ستسهم في رفع الحس لدى النشء الصغير بأهمية المحافظة على البيئة
بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي ولفيف من الأطفال من مختلف الجنسيات.استضافت السفارة البريطانية لدى الكويت اليوم، فعالية تحت عنوان Art-Eco، للإضاءة على العلاقة بين الفن والبيئة، وكيفية تنمية الوعي الجمالي بالفن البيئي لدى النشء الصغير.واستهلت الفعالية بكلمة السفيرة البريطانية بليندا لويس التي قالت، «أن فعالية اليوم المقامة في السفارة البريطانية قامت بالشراكة مع السفارة الإيطالية والمصرية في الكويت، وتسعى على زيادة الوعي بتغير المناخ والحاجة إلى العمل معاً لمعالجته، ناقشت مجموعة من الأطفال من 10 جنسيات مختلفة تأثير تغيير المناخ على حياة الحيوانات والنباتات، وماذا يعني ذلك للعالم من حولنا».
وأضافت «لقد عمل الأطفال معًا لحل الألغاز وفكروا في الخطوات التي يمكنهم اتخاذها للمساعدة في المحافظة على بيئتهم مع أصدقائهم، ونحن بحاجة إلى نهج شامل لمعالجة تأثير تغير المناخ: من التشريعات الحكومية إلى أنشطة الشركات إلى الإجراءات والاختيارات الفردية»، وتابعت لويس «كان من الرائع الاستماع إلى ملاحظات الأطفال وأفكارهم، وأنا متأكدة أن الأطفال سيتابعون النقاش حول تغير المناخ في مدارسهم ومنازلهم لمواصلة زيادة الوعي، وأتمنى لمصر كل التوفيق في رئاسة COP27، وآمل أن تمهد إنجازات COP26 في غلاسكو، والتي استضافتها المملكة المتحدة وإيطاليا، وتسير بالطريق لمؤتمر طموح وقيّم بنفس القدر في شرم الشيخ».من ناحيته، اعتبر السفير الإيطالي أن «تغير المناخ يتطلّب إجراءات عاجلة، وحتى لو لم يكن الأمر سهلاً، فإن الفشل ليس خياراً، هناك حاجة ماسة لمشاركة عالمية جادة ومن المهم أن تنضم الكويت ودول الخليج لها، ويجب أن يكون هذا جهداً شاملاً لأجل أجيال المستقبل، فإن الشباب هم الأمل لأحداث التغيرات التي نحتاج إليها، ولهذا السبب فأنه من المهم أن يتعاون جيل الشباب معنا أيضاً». وقال بالدوتشي «نحن على متن المركب مع الشباب، نحن بحاجة إلى العمل الآن، وليس علينا إلا وقف تغير المناخ وإنقاذ الكوكب من أجل المستقبل، ويجب علينا أيضاً أن نعترف بأن تغير المناخ يحدث بالفعل ويلحق الضرر بالبشرية».من جهته، قال السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت «أود بداية أن أعرب عن عميق شكري وخالص تقديري للسفيرة البريطانية بليندا لويس ولأعضاء السفارة البريطانية على دعمهم اللامحدود لهذه الفعالية والمساهمة في ظهورها بهذا الشكل اللائق وتعاونهم مع السفارة المصرية في هذا الصدد».وأضاف «هذه الفعالية تُبرز العلاقة الوطيدة بين الفن والبيئة، وكيفية تنمية الوعي الجمالي بالفن البيئي لدى النشء الصغير، كما أنها ستساعدهم على تحسين علاقتهم بالعالم الطبيعي وما به من كائنات حية ومناظر طبيعية خلابة محيطة بهم من أشجار وأنهار وبحار ومحيطات».وتابع شلتوت «وستسهم كذلك الأنشطة التي سيشتركون بها في رفع الحس بأهمية المحافظة على البيئة ومجابهة مخاطر التغير المناخي الذي أصبح جلياً في كافة أنحاء العالم»، مضيفاً «وقد استلهمنا فكرة هذه الفعالية من الرئاسة البريطانية الحالية بالشراكة مع إيطاليا للدورة الـ26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 26 ومن جهود الإعداد الجاري لترؤس واستضافة مصر للدورة الـ27 للمؤتمر COP 27 بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل».وقال السفير المصري «فمن غلاسكو إلى شرم الشيخ، تظهر فعالية الدبلوماسية البيئية مُتعددة الأطراف، وأهمية التعاون الدولي لمواجهة تداعيات تغير المناخ غير المسبوقة على نحو يعزز الثقة فيما بين كافة الأطراف المعنية، ويراعي شواغلها المختلفة، ويوضح أهمية التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ويبرز أن التصدي لتغير المناخ ليس مسئولية الحكومات فقط، بل مسئولية المجتمع المدني والقطاع الخاص، كما تأتي هذه الفعالية لتؤكد على التعاون والتنسيق بين البلدين، وآخرها البيان المُشترك بين مصر والمملكة المتحدة وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بشأن تقرير مجموعة العمل الثانية للهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ IPCC والذي نُشر في 28 فبراير الماضي تحت عنوان الآثار والتكيف وقابلية التأثر».كما شارك الأطفال في لعبة البحث عن الكنز التي تضمنت أسئلة متعددة لاختبار معلوماتهم عن البيئة والكائنات الحية المختلفة بشكلٍ تفاعلي وترفيهي، حيث هدفت أنشطة الفاعلية إلى زيادة الوعي لدى الأطفال المشاركين بأهمية الحفاظ على البيئة، وإلى دورهم في مواجهة التداعيات السلبية لمشكلة تغير المناخ.