أجانب يستجيبون لدعوة أوكرانيا للقتال رغم المخاطر

الفيلق الجورجي يضمّ عناصر من أميركا وبريطانيا وكندا وألبانيا والهند

نشر في 02-03-2022 | 15:09
آخر تحديث 02-03-2022 | 15:09
أجانب يستجيبون لدعوة أوكرانيا للقتال
أجانب يستجيبون لدعوة أوكرانيا للقتال
استجاب عشرات الأجانب المتطوعين لدعوة أوكرانية لمحاربة الغزو الروسي، رغم المخاطر الشخصية الهائلة والأوضاع غير المستقرة.

والثلاثاء الماضي، ألغت أوكرانيا مؤقتاً إجراءات الحصول على التأشيرة للمتطوعين الأجانب الذين يرغبون في دخول البلاد والانضمام إلى القتال ضد القوات الروسية.

وجاءت هذه الخطوة بعدما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتشكيل فيلق دولي للدفاع الإقليمي، الأحد الماضي، داعياً المتطوعين إلى الانضمام إلى الدفاع عن أوكرانيا وأوروبا والعالم.

وكتب وزير الخارجية دميترو كوليبا، على «تويتر»، إن أي شخص مهتم بالمشاركة يجب أن يتصل بالبعثات الدبلوماسية الأوكرانية في بلدانهم، مضيفاً «هزمنا هتلر معاً، وسوف نهزم بوتين أيضاً».

وتقول صحيفة واشنطن بوست إن الأجانب يقاتلون في أوكرانيا منذ عام 2014، عندما استولى الانفصاليون المدعومون من روسيا على أجزاء من منطقة دونباس، لكن الخبراء الذين يتتبعون المقاتلين الأجانب يقولون إن الخطوة الحالية أبعد من ذلك بكثير.

وأوضحت الصحيفة أن السفارات الأوكرانية تُشارك علنياً في تجنيد المقاتلين، بينما عرضت الحكومات الغربية الدعم لأولئك الذين يرغبون في الانضمام إلى الجانب الأوكراني.

وقال كاسبر ريكاويك، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز أبحاث التطرف في جامعة أوسلو، والذي درس المقاتلين الأجانب في أوكرانيا «من المحتمل أن تكون الدعوة الحالية أكبر بكثير مما كانت عليه عام 2014» .

وقدّر رقاويك عدد الأجانب الذين شاركوا في القتال السابق بنحو ألف.

وتصف واشنطن بوست مخاطر الدعوة الأخيرة بـغير العادية في وقت تتعرض فيه المدن الأوكرانية لجولات من القصف المكثف، ولم تسفر المحادثات بين كييف وموسكو عن أي اختراقات.

وقال إد أرنولد، الباحث في الأمن الأوروبي في معهد رويال يونايتد سيرفيسز، ومقره لندن إنه لمن الخطر الشديد أن يسافر الناس إلى أوكرانيا في الوقت الحالي، مضيفاً «أن القتال في الحرب ليس سهلاً».

وأكد أرنولد، الذي خدم كضابط مشاة في الجيش البريطاني، أن الدعوة قد تكون مناسبة أكثر لمن تلقوا تدريبات عسكرية، لكنه أضاف «إذا لم تتدرب عسكرياً، فستكون فكرة سخيفة للغاية».

وحتى الآن، معظم المقاتلين الأجانب في أوكرانيا هم من دول كانت تابعة للاتحاد السوفياتي مثل جورجيا وبيلاروسيا، بحسب واشنطن بوست.

وقال ماموكا مامولاشفيلي، قائد جماعة تُدعى الفيلق الجورجي تقاتل بالفعل في أوكرانيا، إنه كان ينسق مع الحكومة في كيف للمساعدة في استقبال المقاتلين الدوليين، موضحاً أن جماعته بها حالياً أكثر من 200 رجل تحت إمرته.

وقال مامولاشفيلي «معظمهم من الجورجيين لكن هناك جنسيات مختلفة»، مضيفاً أن من بين وحدته أفراد من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وألبانيا والهند.

وتابع مامولاشفيلي «هناك الكثير من المتطوعين، ونحن ننتظر المزيد».

كما تقول «رويترز» إن العشرات من الولايات المتحدة وكندا تطوعوا.

وأفاد تقرير إعلامي، اليوم الأربعاء، بأن عشرات اليابانيين استجابوا للدعوة الأوكرانية.

ونقلت صحيفة ماينيتشي شيمبون اليومية، عن شركة في طوكيو تتعامل مع المتطوعين، القول إنه حتى يوم أمس، تقدم للتطوع 70 يابانياً، بينهم 50 عضواً سابقاً في قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى جانب اثنين من قدامى المحاربين في الفيلق الأجنبي الفرنسي.

وأقر متحدث باسم السفارة الأوكرانية في اليابان بتلقي مكالمات من أشخاص يريدون القتال من أجل أوكرانيا، لكنه أوضح إن السفارة ليست لديها أي معلومات أخرى عن المتطوعين.

وأكدت السفارة على وسائل التواصل الاجتماعي، في 28 فبراير، إنها تشكر اليابانيين على استفساراتهم العديدة حول التطوع لكنها أضافت شرطاً مفاده أن أي مرشح لهذا يجب أن يكون لديه خبرة في قوات الدفاع الذاتي اليابانية أو خضع لتدريب متخصص.

وفي منشور جديد على «تويتر»، اليوم، ذكرت السفارة الأوكرانية في اليابان إنها تبحث عن متطوعين لديهم خبرة في المجال الطبي أو تكنولوجيا المعلومات أو الاتصالات أو مكافحة الحرائق.

back to top