يحلّ مانشستر يونايتد اليوم ضيفاً على جاره اللدود سيتي في "ديربي مخادع" لمدينة مانشستر، حيث تميل الأرقام إلى مصلحة "الشياطين الحمر" في عقر دار متصدر الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وذلك في قمة مباريات المرحلة الثامنة والعشرين.

وعلى رغم هيمنة رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا على الكرة الإنكليزية في الأعوام الأخيرة، فإنّ ملعبهم "الاتحاد" نادراً ما ابتسم لهم أمام فريق "الشياطين الحمر".

Ad

وتميل الدفة إلى مصلحة يونايتد، إذ تشير الأرقام إلى عدم تمكن "سيتيزنس" من الفوز إلا في مباراة يتيمة من السبع الأخيرة على ارضه في مختلف المسابقات، في نقيض صارخ لسجله الإيجابي على ملعب جاره في "أولد ترافورد".

ويخشى سيتي الذي يعشق الاستحواذ من سرعة يونايتد في الهجمات المرتدة، حيث يدرك غوارديولا جيداً مدى الضرر الذي يمكن للاعبين أمثال جايدون سانشو، وماركوس راشفورد إحداثه بفريقه.

إلى ذلك، لم يخسر يونايتد سوى مرة واحدة في الدوري عقب وصول مدربه الجديد الألماني رالف رانغنيك خلفاً للنرويجي أولي-غونار سولشاير في ديسمبر الماضي.

وتُطرح علامات استفهام حول امكانية الزج بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسياً، رغم أنه لم يسجل سوى هدف في مبارياته العشر الأخيرة، وهو الذي كان سجل 14 هدفاً في 20 مباراة قبل أن يتراجع مستواه.

وفي سن الـ 37 عاماً، يتحضر "سي آر 7" لخوض مباراته الخامسة في غضون 15 يوماً فقط، لكن ما يقلق مدربه الألماني ليس لياقته البدنية، بل قدرة البرتغالي على إنهاء الهجمات في شباك منافسيه.

ومنذ وصول رانغنيك إلى "أولد ترافورد"، بات يونايتد الفريق الذي خلق العدد الأكبر من الفرص (160) من دون أن يتمكن من استثمار سوى القليل منها، اذ سجل 20 هدفاً فقط.

كما يأمل رانغنيك أن يقف الحارس الإسباني دافيد دي خيا سداً منيعاً أمام مهاجمي سيتي، بعدما نجح أمام واتفورد في المرحلة الماضية في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الـ 129، متجاوزاً الرقم القياسي الشخصي في الدوري لحارس "الشياطين الحمر" السابق الدنماركي بيتر شمايكل.

وتقدّم الإسباني للمركز العاشر في لائحة الأفضل في تاريخ البريميرليغ.

ويسعى سيتي لحسم الديربي لمصلحته قبل استحقاقه الأوروبي بعد أربعة أيام أمام سبورتنغ البرتغالي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، بعدما ضمن بنسبة كبيرة تأهله لثمن النهائي بفوزه الكبير بخماسية نظيفة ذهاباً.

أسبوعان حاسمان

في المقابل يستعدّ يونايتد لخوض اسبوعين حاسمين، فيستقبل توتنهام في المرحلة المقبلة للدوري وأتلتيكو مدريد الإسباني في 15 الحالي، في ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً.

أرسنال يواجه واتفورد

في المقابل، بات أرسنال يملك فرصة جدّية للعودة إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل بعد خمسة أعوام من الغياب، وتحديداً منذ مغادرة مدربه السابق الفرنسي أرسين فينغر الذي يشغل حالياً منصب مدير تطوير كرة القدم العالمية في "فيفا".

ويبدو رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أبرز المرشحين لحسم الصراع على المركز الرابع الأخير المؤهل للمسابقة القارية، بعدما تعافوا من بداية موسم كارثية.

تراجع فريق "المدفعجية" إلى قاع الترتيب بعد خسارة مبارياته الثلاث الأولى، ولكن مذاك رفع من وتيرته ليبدأ حملة الصعود إلى مراكز المقدمة.

ولدى أرسنال الذي يحلّ اليوم ضيفاً على واتفورد صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، فرصة انتزاع المركز الرابع من مانشستر يونايتد في حال تمكن من الفوز في معظم مبارياته المؤجلة.

وتأتى فوز ارسنال في مبارياته الثلاث الأخيرة برغم بعض الضعف في خط الهجوم الذي تأثر سلباً برحيل الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ إلى برشلونة الإسباني، حيث يتألق في صفوفه.

وعن أهمية التأهل لدوري الأبطال، قال أرتيتا "هذا يجب أن يكون هدفنا كل عام، أن نلعب بين أفضل الأندية في العام، وهذا ما نريد القيام به".