ذكرت إيران أنها اتفقت على خريطة طريق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا العالقة، أمس، مما قد يسهم في نجاح مفاوضات فيينا الدائرة حالياً بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، لكنها فوجئت بمطالبة روسيا للولايات المتحدة بمنحها ضمانات مكتوبة حول دورها في تأمين المنشآت الذرية الإيرانية، في خطوةٍ وصفها مدير «مشروع إيران بمجموعة الأزمات الدولية» علي واعظ بـ «غير البنّاءة».

وصرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي تلعب بلاده دوراً أساسياً في مفاوضات فيينا الرامية لإعادة واشنطن للالتزام بالاتفاق، الذي انسحبت منه عام 2018 بالقول: «نطلب ضمانات مكتوبة بأن العملية الراهنة، التي بدأتها الولايات المتحدة، لن تضر، بأي حال، حقنا في التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري الكامل والحر، والتعاون العسكري الفني» مع إيران.

Ad

وذكر لافروف أن العقوبات على روسيا، بسبب الصراع في أوكرانيا، أوجدت مشكلة من وجهة نظر موسكو، مضيفاً: «كان كل شيء على ما يرام، لكن سيل العقوبات الصارمة الذي انطلق من الغرب، والذي أفهم أنه لم يتوقف بعد، يتطلب فهماً إضافياً من رجال القانون أولاً».

وجاءت المطالبة الروسية، التي قد تنسف مفاوضات فيينا بعد أقل من ساعة على إعلان رئيس منظمة الطاقة الإيرانية محمد إسلامي، خلال مؤتمر مشترك في طهران، مع رئيس الوكالة الدولية رافائيل غروسي، موافقة بلاده على تقديم وثائق تتصل بالقضايا الشائكة المتبقية، للوكالة الذرية بحلول 21 يونيو المقبل، لرفع العقوبات الأميركية، وإعادة القيود التي تصعّب على إيران إنتاج مواد تستخدم في صنع الأسلحة النووية.

من جهته، أوضح غروسي أنه تم التوصل إلى اعتماد مقاربة «عملية وبراغماتية» لحل القضايا العالقة، مشدداً على أنه سيكون من الصعب تخيل إمكانية إحياء اتفاق 2015 النووي، ما لم تحل طهران مشكلات الضمانات الأمنية، وترد على الأسئلة بشأن العثور على آثار تخصيب يورانيوم بـ 3 مواقع غير معلنة.

وبالتزامن مع تصريحات غربية متفائلة بشأن التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق النووي دون معالجة قضايا أخرى تتعلق بأنشطة طهران الإقليمية، أزاحت القوة الجوية التابعة لـ «الحرس الثوري» الإيراني، الستار عن قاعدتين للصواريخ والطائرات المسيرة الهجومية داخل أنفاق محفورة تحت الجبال أمس.

ونُقِل عن قائد القوة الجوية، العميد حاجي زاده، قوله: «نحن قادرون على إطلاق 60 طائرة مسيرة في وقت واحد»، مضيفاً أن مدى الطائرات «كبير وغير محدود؛ وليس لدينا حدود للأهداف، ويمكننا إصابة أي هدف معاد».