• بداية، ما رأيك في مستوى الأغنية الكويتية بالوقت الحالي؟

Ad

- الأغنية الكويتية ترتقي أكثر حاليا، وانتشرت بشكل كبير، خصوصا في ظل السوشيال ميديا والفضاء المفتوح، وهذا عكس السابق. اليوم كل شخص يمكنه التواصل عربيا وعالميا عبر الشبكة العنكبوتية، لذلك أعتقد أن الأغنية الكويتية في انتشار دائم، ومواقع التواصل ضاعفت من انتشارها.

• في الآونة الأخيرة استقبلت الساحة الغنائية المحلية العديد من الأصوات الشبابية.

- فعلاً، كل يوم يظهر لنا لون جديد من المطربين، وذلك شيء صحي، فلابد من التغيير، لأن الفن لا يتوقف أبداً، وليس له زمان أو وقت محدد. حاليا نعيش فترة تغيير بالنسبة للأغنية، فأصبحت الأغاني إلكترونية، وهذا غير السابق، ودليل على التطور الدائم، بالعكس هذا شيء جيد، لأن الفن يمثل واجهة البلد، وبالتالي لابد أن نعيش التقدم والتطور الذي يواكب تطور مجال الفن بصفة عامة، والأغنية بشكل خاص، حتى تستطيع الأغنية الكويتية المنافسة والانتشار أكثر.

• حالياً أصبح هناك تداخل في الأغنية، فنجد المطرب يكتب الكلمات أحيانا، والعكس، ما رأيك في هذا التداخل؟

- بالفعل هناك تداخل، واليوم نرى بعض المواهب لفنانين ممن يمتلكون أكثر من موهبة، فقد يكون صوت الفنان جميلا، وفي نفس الوقت يمتلك موهبة الشعر، وأيضا قد يكون موزعا موسيقيا، وهذا الأمر يساعد على نشر ثقافة جديدة وجميلة. اليوم الفنان الموسيقي في نفس الوقت نجده ملحنا أو موزعا وتصبح له بصمة خاصة في الأعمال الفنية، وهذا شيء جميل. وهناك فنانون شباب يمتلكون أكثر من طاقة وموهبة، فمن الممكن أن يكون هناك فنان شامل، فيكون مطربا أو ملحنا أو ممثلا، وهذه موهبة جميلة، وأنا أشجع هكذا مواهب، لأن هناك من يظلم موهبته، فمثلاً هناك من يمتلك موهبة الغناء، لكن تجده في مجال آخر مختلفا تماما، بسبب الانغلاق نوعا ما، لكن حاليا الوضع تغيَّر، وصارت الأغاني مفتوحة ومتاحة للجميع في أي وقت، فهناك ساحة متاحة، لكن تتطلب بعض التعديل، حتى يستقبل الناس الأغاني بشكل رحب.

• ما ألوان الغناء التي تميل إليها؟ وما الموضوعات التي تفضل تناولها في أغانيك؟

- قُيمت بأن لون غنائي حزين نوعاً ما، وإن شاء الله سوف أتجه للتجديد والتغيير في الأيام المقبلة، لأنني أحب التنوع في الغناء، وأحب أن أغني السريع والحزين و«الفرايحي»، حتى أكتشف إمكانياتي الفنية والغنائية وأعمل على تطويرها وزيادتها أكثر. سوف أجرب جميع الألوان الغنائية، وطالما هناك مستمع يسمع فسوف أختار اللون الذي يناسبه.

• مَن الملحن الذي كنت تتمنى العمل معه من الجيل الذهبي؟

- كنت أتمنى العمل مع ملحني الجيل الذهبي جميعاً، لأنهم ألوان جميلة مختلفة عن بعضها ومتنوعة، وتنوعهم هذا يقوي الفنان نفسه، ويطوره، ويحبب الناس فيه. من الصعب جدا أن أحدد أحدا بعينه من ملحني الجيل الذهبي، فقد كنت أتمنى العمل معهم جميعاً، فكلهم قامات فنية، ومجرد تواضعهم مع الفنانين فهذا شيء طيب له أثر كبير على الفنان نفسه ويعطيه الحافز، ويكفي أننا نعيش اليوم تحت مظلة الفنانين الكبار، وهم قامات، مثل العم عبدالكريم عبدالقادر، وغيره من الجيل الذهبي.

• كيف تنظر إلى المنافسة في عالم الغناء حالياً؟

- المنافسة جميلة جدا في هذه الفترة، والكل يقدم ما لديه من ألوان غنائية، في ظل الانفتاح بعالم السوشيال ميديا، لذلك أعتقد أن المنافسة طيبة جدا، والكل يسمع بعضه، في ظل الأجيال الجديدة والألوان الغنائية التي تطورت، لذلك لابد أن يسمع بعضنا بعضا.

• إذا فكرت في مشروع «دويتو»، أي المطربين تفضل؟ ولماذا؟

- أختار أولا صوتا نسائيا، وسوف أختار القامة والقيمة فنانتنا نوال، صاحبة الصوت الجميل، الذي يحبه الجميع، لذلك أتمنى أن أغني معها، وهذا يمثل لي شيئا كبيرا، حتى لو أقدم لها لحنا وأسمعه بصوتها. أحب صوت الفنانة نوال، وكلنا تربينا على صوتها، وهي قيثارة الخليج.

• ما رأيك في تجربة «دوق الورد»؟ هل أضافت لك؟

- تجربة «دوق الورد» كانت جديدة بالنسبة لي، خصوصا أن الأغنية انتشرت في أستراليا وأميركا. هذه الأغنية كلمات آية ناصر، وهي كاتبة لبنانية وأعتبرها أديبة، وكان اللون جديدا بالنسبة لي. كذلك جربت ألوانا أخرى للشاعرة بنان، قدمت أيضا باللغة العربية الفصحى، وأحب هذه الألوان الغنائية، وأراها جديدة، وقد لاقت الكثير من الاستماع حتى خارج الوطن العربي، وجدتها في أستراليا وأميركا وبريطانيا، وجميع الناس أحبوها، لذلك أحب أن أعيد هذه التجربة.

• ما مشاريعك في المستقبل؟ وما الجديد الذي ستقدمه إلى جمهورك؟

- بعد غيابي عدة سنوات طويلة عن الساحة الفنية أعود بشغف كبير وإصرار على تحقيق الأفضل، وسوف يكون جديدي أغنية بعنوان «ما أسامحهم» كلمات الشاعر العراقي علي البصري، ومن ألحاني وتوزيعي.

فضة المعيلي