شدد الرئيس الصيني شي جينبينغ على "الوحدة القومية والجهود المبذولة لتكوين شعور قوي بالمجتمع لدى الأمة الصينية"، عندما انضم أمس الأول إلى مناقشات خلال الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية.

وأثناء مشاركته في المناقشات مع المشرعين من منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين، وصف شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، الوحدة القومية بأنها "شريان الحياة للشعب الصيني من جميع المجموعات القومية".

Ad

ودعا إلى "بذل جهود لمساعدة جميع المجموعات القومية على البقاء متحدة بشكل وثيق مثل بذور الرمان التي تلتصق ببعضها البعض في البناء المشترك للوطن الأم العظيم".

ولفت شي إلى أن "الصين دفعت الإصلاحات بشكل شامل، وعززت التنمية، وحافظت على الاستقرار في عام 2021، ما حقق إنجازات جديدة وكبيرة في قضية الحزب والدولة"، مشيرا إلى أن "الصين واحدة من أفضل الدول أداء في العالم من حيث التنمية الاقتصادية، والوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، وأنها حققت بداية جيدة للخطة الخمسية الـ14".

وقال شي إنه "بعد مراجعة مساعي الحزب والشعب في العصر الجديد، تم تعزيز 5 قناعات، هي: أولا تدعيم القيادة العامة للحزب، ثانياً أن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية السبيل الوحيدة نحو تجديد شباب الأمة الصينية، ثالثا توحد المجموعات القومية تحت قيادة الحزب، ورابعاً حتمية العمل على فلسفة التنمية الجديدة لكي تنمو البلاد وتصبح قوية ومزدهرة، وخامسا، ممارسة حوكمة كاملة وصارمة على الحزب لاجتثاث أي عناصر من شأنها الإضرار بالطبيعة المتقدمة للحزب ونقائه".

وأمس، قال الرئيس الصيني خلال اجتماع حضره أعضاء المؤتمر التشاوري السياسي، إن الصين لا يمكن أن تعتمد على الأسواق العالمية لضمان الأمن الغذائي، ويجب أن تركز على أسواقها الغذائية المحلية، مع التأكد من التمتع بمستوى ملائم من القدرة على الاستيراد.

جاء ذلك، غداة كشف رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، أمس الأول، أثناء تقديمه تقرير عمل الحكومة في الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الثالث عشر في بكين، أن الصين حددت هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022، عند نحو 5.5 في المئة.

وبحسب الخطة، تشمل الأهداف الرئيسية الأخرى المتوقعة للتنمية هذا العام، خلق أكثر من 11 مليون فرصة عمل جديدة في المناطق الحضرية.