انتهت الجولة الثانية عشرة من منافسات دوري stc الممتاز لكرة القدم، بالعديد من الأحداث في مبارياتها الخمس.

أول تلك الأحداث، هو انفراد الكويت بالقمة بفوز مستحق على القادسية بثلاثية نظيفة، وضعته في الصدارة بفارق نقطة عن الوصيف وليس بفارق الأهداف على غرار الجولات السابقة.

Ad

كما تغير الحال في الترتيب بعيداً عن الصدارة، فالعربي شريك الصدارة تراجع إلى المركز الرابع، والقادسية تقهقر إلى المركز الخامس للمرة الأولى هذا الموسم، في حين ارتقى كاظمة إلى "الوصافة"، واقتحم السالمية المربع الذهبي ليحل ثالثاً.

في المقابل، لم يشهد ترتيب نصف "الجدول" الآخر من السادس إلى العاشر جديداً، ليزداد موقف التضامن واليرموك صعوبة في البقاء.

وأكد الكويت في هذه الجولة أنه الأفضل حالياً، ففوزه على القادسية لم يأتِ صدفة أو بضربة حظ، ويكفي أنه حاصر منافسه في نصف ملعبه أغلب فترات المباراة، بفضل رغبته في الفوز واتباعه الأسلوب الهجومي بلا هوادة، وهو ما يؤكد أن التونسي نبيل معلول يعلم من أين تؤكل الكتف.

الأصفر يحتاج معجزة

ويحتاج الأصفر لمعجزة من أجل الفوز باللقب، لحاجته إلى تحقيق الفوز في جميع مبارياته، وخسارة الكويت 3 من مبارياته المتبقية، والبرتقالي مباراتين، والسماوي مباراة، والعربي مثلها، وقد تتعرض هذه الفرق للخسارة بالفعل، لكن هل يضمن الأصفر الفوز بشكل مستمر!

وجاءت خسارة العربي على يد السالمية، لتكشف بما لا يدع مجالاً للشك تراجع مستواه، بغض النظر عن فوزه في الجولات السابقة، بشكل غير مُقنع.

أما السالمية، فرغم أن الفارق بينه وبين المتصدر 3 نقاط فقط، وكذلك تفوقه على الكبار، بفوزه على الكويت 1-0، وتعادله مع العربي 2-2، ثم فوزه 3-2، وتغلبه على القادسية بالنتيجة ذاتها، لكن يبقى استمرار منافسته على اللقب محل شك فهو يتألق أمام الكبار ويخسر أمام الصغار والدليل نتيجته أمام الشباب!

وبدوره، استعاد كاظمة الثقة بفوزه على النصر 2-1، بعدما قدم تحت قيادة زيلكو ماركوف مستوى مقبولاً، وكان في مقدور محترف النصر النيجيري سيسوجه إدراك التعادل لكنه أهدر كل الفرص التي أتيحت له.

أرقام
• أحرزت الأندية في الجولة الثانية عشرة 21 هدفا، بمعدل تهديفي 4.2 أهداف في المباراة الواحدة، وهو المعدل الأكبر في البطولة، الأمر الذي أثار حفيظة مدرب الأزرق، التشيكي لافيكا، خلال متابعته للمباريات!

• أحرز اللاعبون المحترفون 16 هدفا، مقابل 5 أهداف فقط أحرزها المحليون.

• احتسب الحكام 5 ركلات جزاء تم تنفيذها بنجاح عبر علي حرم (التضامن)، والمهدي برحمة (الكويت)، ومحمد الهويدي (السالمية)، والسنوسي الهادي جوسيب (العربي).

• أحرز محترف النصر، العاجي روبن، هدفا بالخطأ في مرماه (نيران صديقة).

• يمتلك الكويت خط هجوم هو الأكثر فاعلية، بإحراز 22 هدفا، يليه العربي بـ 21 هدفا. ويُعد خط دفاع "الأبيض" الأقوى، إذ مُنيت شباكه بـ 6 أهداف فقط، يتبعه كاظمة، الذي استقبلت شباكه 9 أهداف.

• استمر شبيب الخالدي على قمة الهدافين بـ 7 أهداف، رغم عدم هز شباك المنافسين في آخر 3 جولات، تبعه محترفا الكويت واليرموك المغربي المهدي برحمة والكولومبي كارلوس ريفاس في المركز الثاني، ولكل منهما 6 أهداف، ثم جاء بدر المطوع في المركز الثالث بـ5 أهداف.

«السالمية والعربي»... الأفضل

ارتقت مباراتا الكويت والقادسية، والعربي والسالمية، إلى مستوى الطموح من حيث المتعة الكروية والإثارة والندية، إلا أن مباراة السالمية والعربي تعد في مجرياتها أقوى لقاءات الجولة الـ 12 مع الاعتراف بأن الكويت قدم اداء مميزا وكان بمقدوره الخروج بنتيجة أكبر من 3 أهداف في شباك الأصفر.

واستطاعت كتيبة السماوي خلال مواجهة نظيرتها الخضراء تقديم وجبة كروية كاملة الدسم، بفضل خبرات المدرب محمد إبراهيم، وحماس وكفاءة شباب السماوي لاسيما فواز عايض، ومحمد الهويدي، ومبارك الفنيني، وحمد القلاف.

«الفحيحيل والشباب»... الأضعف

تخلت أغلب فرق الدوري الممتاز في الجولة الـ 12 عن حذرها المعتاد، وكانت الرغبة في حصد نقاط الفوز هدف الجميع، وهو ما ينطبق على مباراة الفحيحيل والشباب التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدفين لكل فريق، إلا أن المباراة ورغم أحداثها المثيرة في شوطها الأول وتسجيل 4 أهداف بواقع هدفين في شباك كل فريق، تعد الأضعف، وسط مردود بدني متواضع، وعدم قدرة الأجهزة الفنية على تغيير الوضع في الشوط الثاني الذي يعرف بشوط المدربين.

حازم ماهر وأحمد حامد