في اليوم الحادي عشر للغزو الروسي على أوكرانيا، اقتربت المعارك من كييف، حيث خاضت القوات الروسية والأوكرانية حرب شوارع في ضاحية إربين شمال غرب العاصمة الأوكرانية وسط حالة نزوح كثيفة، في حين كشفت وسائل إعلام أميركية عن خطة لما بعد سقوط كييف تهدف إلى تأمين قيادة أوكرانية في المنفى تشن حركة تمرد طويلة الأمد تستنزف الروس.ووسط الضغط الروسي المتواصل غرب العاصمة، حيث كشفت تقارير أن روسيا نشرت صواريخ بالستية، رُصِدت سفن روسية تتجمع قبالة مدينة أوديسا التاريخية الساحلية المطلة على البحر الأسود جنوب أوكرانيا في خطوةٍ قد تمهد لمهاجمتها.
وعشية جولة ثالثة من المحادثات بين وفدين من البلدين المتحاربين، تلقّى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، اتصالين هاتفيين مطولين من نظيريه التركي رجب طيب إردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون.وأوضح الكرملين، في بيان، أن بوتين أكد لإردوغان أن وقف الأعمال القتالية "ممكن فقط إذا أوقفت كييف الأعمال العدائية ونفذت المطالب الروسية"، في حين قال الإليزيه إن بوتين حمّل، خلال الاتصال بماكرون، الأوكرانيين مسؤولية الاستفزازات في محيط محطة زابوريجيا النووية.وفي تل أبيب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس، إن بلاده ستواصل السعي للوساطة بين روسيا وأوكرانيا حتى لو بدا النجاح غير محتمل. وقام بينيت بزيارة مفاجئة لموسكو أجرى خلالها محادثات مع بوتين، كما تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي 3 مرات هاتفياً منذ أمس الأول، والتقى المستشار الألماني أولاف شولتس.وقالت مصادر مطلعة إن بوتين نفسه طلب وساطة إسرائيل التي نسقت زيارة بينيت مع البيت الأبيض، مضيفة أن الرئيس الروسي منفتح على الانسحاب من أوكرانيا في حال رفع العقوبات في أسرع وقت عن بلاده بناءً على مفاوضات لنزع سلاح أوكرانيا ومنع ضمها لـ "الناتو"، وبحث مستقبل شبه جزيرة القرم. وعلمت "الجريدة" أن وزير الإسكان زئيف المين، وهو أوكراني الأصل ولا يزال أعضاء من عائلته يقيمون هناك، رافق بينيت في الجولة. وغداة زيارته لبولندا ودخوله بضعة أمتار داخل الحدود الأوكرانية برفقة نظيره الأوكراني ديميتري كوليبا، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس زيارة لمولدوفيا التي تستقبل نازحين أوكرانيين، ويعتقد محللون أنها قد تكون الهدف المقبل لموسكو، نظراً لوضع جمهورية رانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا والمعلنة من جانب واحد.وطمأن الوزير الأميركي رئيسة مولدوفيا مايا ساندو، إلى أن واشنطن ستنظم معارضة دولية للعدوان الروسي "وقتما وأينما" يقع. وفي وقت تسعى الولايات المتحدة إلى الاهتمام بشكل أكبر بحلفاء الرئيس بوتين في محاولة لعزله، زار مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى فنزويلا والتقوا الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، الحليف القديم لبوتين. وأفادت تقارير بأن مادورو كان منفتحاً على إعادة تصدير النفط إلى واشنطن الباحثة عن استبدال النفط الروسي، الذي أكد بلينكن أمس أن بلاده تدرس بجدية وقف استيراده.
أخبار الأولى
بوتين طلب وساطة إسرائيل
07-03-2022