وزير التربية: التعليم في أصعب مراحله على امتداد تاريخ الكويت

• المضف افتتح مؤتمر «إصلاح التعليم ومتطلباته» ممثلاً ولي العهد
• الهولي: نسعى لدراسة مشاكل المنظومة التربوية لمعالجة قضاياها

نشر في 07-03-2022 | 20:16
آخر تحديث 07-03-2022 | 20:16
د. علي المضف
د. علي المضف
تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد افتتح مساء أمس وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. علي المضف، ممثلاً عن سمو ولي العهد، المؤتمر التربوي الـ 44 «أولويات إصلاح التعليم ومتطلباته»، والذي تنظمه جمعية المعلمين بمشاركة وكيل وزارة التربية د. علي اليعقوب، ورئيس اللجنة التعليمية البرلمانية د. حمد المطر، ومدير المركز الوطني لتطوير التعليم الأسبق د. غازي الرشيدي، ونخبة من التربويين والمختصين من دول الخليج والدول العربية.

وأشار المضف، في كلمة الافتتاح، إلى أن رعاية سمو ولي العهد للمؤتمر تأتي انطلاقاً من حرص سموه على دعم المسيرة التربوية، وتحقيق أهدافها المنشودة، وتأكيداً لما يحظى به المعلمون بشكل عام، وجمعية المعلمين بشكل خاص، من مكانة رفيعة لدى سموه.

وأضاف الوزير «لا بُدَّ من الإشارة أولاً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الكويت لإصلاح وتطوير المسيرة التربوية وتنميتها، وقد استطاعت أن تخطو خطوات واسعة وشاسعة نحو التقدم والرقي، ومواكبة كل التطورات والمستجدات الحديثة والاتجاهات المعاصرة، التي تتوافق مع احتياجاتنا وتطلعاتنا، وتنسجم مع أهدافنا التربوية وقيمنا الدينية والوطنية والثقافية والاجتماعية».

واعتبر المضف أن المرحلة الحالية، التي تمر بها مسيرتنا التربوية، تعدُّ من ضمن أصعب المراحل، التي مرت بها على امتداد تاريخها، وذلك في ظل التحديات والمستجدات الطارئة، التي نواجهها مع تداعيات جائحة كورونا، وما خلفته من آثار سلبية واسعة قد يكون لها تأثيرها على المستوى التحصيلي لأبنائنا الطلبة، مبرزاً أهمية هذا المؤتمر الذي يأتي وبلا شك متوافقاً مع الحاجة الماسة لتعزيز جميع السبل والجهود للوصول إلى الرؤى الواضحة، والخطوات المدروسة، والخطط المستوفاة، من أجل تحقيق الغاية المنشودة في عملية الإصلاح والتنمية والتطوير، ومعالجة كل الآثار الناجمة عن هذه الجائحة.

وأشار إلى أن وزارة التربية وضعت في اعتبارها الأول، وضمن أولوية اهتمامها وسياستها، مواجهة الحالة الاستثائية التي نمر بها لمواجهة آثار الجائحة وتداعياتها السلبية، والتي ألقت بظلالها على واقع الخطط والمشاريع المعتمدة، في الوقت الذي دفعتنا فيه إلى بذل كل ما يمكن بذله من قدرات وتسخير الإمكانات، ومضاعفة الجهود من أجل تجاوزها وتأمين العودة الآمنة لأبنائنا الطلبة خلال الفترة الدراسية الأولى من العام الدراسي الحالي.

بدوره، قال رئيس جمعية المعلمين حمد الهولي لقد جاء طرح قضية أولويات إصلاح التعليم ومتطلباته للدراسة والبحث والنقاش متوافقاً مع دور الجمعية ورسالتها في دعم كل الجهود والمساعي التي من شأنها معالجة القضايا التربوية وللمساهمة الفعلية في دفع عملية التنمية والتطوير في الاتجاه الصحيح والمنشود، في الوقت الذي باتت فيه مسيرتنا التربوية تمر بمرحلة صعبة للغاية في ظل مواجهة التداعيات السلبية والمؤثرة لجائحة كورونا، وما نتج عنها من أضرار جسيمة على واقعنا التعليمي، الذي كان ولا يزال يعاني بالأصل.

واعتبر أن ما نتطلع إليه في هذا المؤتمر، ومن خلال تلك المشاركة الجادة في جلساته من قبل القيادات المعنية والباحثين والاختصاصيين والمشاركين في أبحاثهم ودراساتهم هو الوصول إلى نتائج نرسم من خلالها خريطة طريق واضحة ومتكاملة لتحديد الأولويات لعملية إصلاح التعليم ومتطلباته وللخروج بتوصيات تساهم بشكل فعلي في تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وتهيئة وتوفير كل السبل المتاحة لدفع مسيرتنا التربوية نحو الاتجاه الصحيح والمنشود.

من جهته، قال رئيس اللجنة التحضيرية العليا والمقرر العام للمؤتمر التربوي د. عمار العجمي، إن الجمعية تهدف من عقد هذا المؤتمر لتقديم التوصيات والمقترحات المرتبطة بالتعليم والتعلم عن بعد لصانع القرار التربوي، والتعرف على أفضل الأساليب والتوجهات لتبني التعليم والتعلم عن بعد، إضافة إلى تسليط الضوء على المشكلات النفسية والاجتماعية والأسرية المرتبطة بهذا النوع من التعليم.

back to top