في خطوة مكملة لدخولها بتحالف «أوكوس» الأمني مع الولايات المتحدة وبريطانيا بهدف مواجهة تزايد النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، كشفت أستراليا عن عزمها إنشاء قاعدة عسكرية جديدة للغواصات النووية على ساحلها الشرقي.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، أمس، إن «إنشاء قاعدة ثانية للغواصات على ساحلنا الشرقي سيعزز قدرتنا الاستراتيجية للردع»، مضيفاً أنه «تم وضع ثلاثة أماكن كمواقع محتملة في الاعتبار، وهي: مدينة بريسبان في ولاية كوينزلاند، والمدينة الساحلية نيوكاسل، وميناء بورت كيمبلا في نيو ساوث ويلز».

Ad

وذكر موريسون أن قاعدة الأسطول الغربي بالقرب من بيرث على المحيط الهندي ستبقى كما هي، وستظل مهمة من الناحية الاستراتيجية في المستقبل.

وتابع قائلا إن القاعدة الجديدة «ستسمح بزيارات منتظمة من غواصات نووية من الولايات المتحدة وبريطانيا».

ورأى موريسون أن هجوم روسيا على أوكرانيا يشير إلى أن حكاماً مستبدين يحاولون إقامة نظام عالمي جديد، مضيفاً أن آثار الحرب لن تشعر بها أوروبا فحسب، بل ستمتد حتماً إلى منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وجاء الإعلان الاسترالي الذي يرجح أن يثير حفيظة عدة عواصم إقليمية في مقدمتها بكين، بعد قيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، العام الماضي، بالسماح لكانبرا بامتلاك غواصات تعمل بالطاقة النووية لتعزيز الأمن والردع العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تخشى الولايات المتحدة من تحقيق البحرية الصينية لتفوق عددي بحال نشوب مواجهة قبالة السواحل الصينية. وكانت الحكومة الاسترالية أعلنت من قبل أنها ستزيد الإنفاق الدفاعي إلى ما يقرب من 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وستستثمر 385 مليار يورو في الجيش خلال العقد المقبل.